×
محافظة المنطقة الشرقية

القوات السعودية والفرنسية تنفذ تمرين «الريك 1»

صورة الخبر

«بروا آباءكم تبركم أبناؤكم».. هذه الجملة النبيلة وجدتها مكتوبة بخط جميل على جدار دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بمكة المكرمة، وهي رسالة كريمة إلى جميع الأبناء الذين يثقل عليهم رعاية آبائهم وأمهاتهم في كبرهم بحجج شتى معظمها واه، فلا يجد أولئك الآباء والأمهات من يرعاهم سوى دار الرعاية التي يودعون فيها لسنوات طويلة حتى يوافيهم الأجل المحتوم! لقد نسي أبناء هؤلاء البؤساء فضل آبائهم وأمهاتهم عليهم في صغرهم عندما كانوا أطفالا ضعفاء وكيف أنهم كانوا يسهرون عليهم ليناموا، ويقترون على أنفسهم لكي يوفروا لهم ما يحتاجون إليه من غذاء وكساء ودواء وسكن ورعاية ونسوا كل ذلك ما هو أعظم منه وخذلوا والديهم عندما أصبحوا في حاجة إليهم وبدل أن يراعوا لهم ما قدموا ويسمعوا كلام الله وما أوصى به نبيه صلى الله عليه وسلم من وصايا في حق الوالدين اختاروا العقوق والجحود والنكران نهجا لحياتهم وعملوا بذرائع مختلفة قد لا يكون في غالبيتها شيء من الصحة والصدق كي يودعوا والديهم أو أحدهما دار رعاية المسنين، فإن فعلوا ذلك عاد الواحد منهم إلى زوجه «العقرب» منشرح الصدر وكأنه تخلص من هم ثقيل، ويبلغ العقوق ذروته عندما ينقطع أولئك العاقون عن زيارة والديهم في دار الرعاية وإن فعلوا ذلك فبعد اتصال ورجاء من المسؤولين في الدار ويكون بين الزيارة والأخرى عدة شهور ولدقائق معدودة ينظر خلالها الواحد منهم في ساعته عدة مرات وكأنه يقول لوالده أو والدته «معليش لا تعطلوني عن عملي أنا مشغول!» هذا إن لم يتلق اتصالات متتالية من «العقرب» تسأله قائلة، أين أنت .. لماذا تأخرت؟! مثل هؤلاء الأبناء عملوا في الاتجاه المعاكس لما جاء به التوجيه الرباني والنبوي الكريمان، وسوف يلقون غيا إن لم يتوبوا إلى الله، وقد يجدون أنفسهم ذات يوم في دار رعاية مهجورين فيحل بهم الندم حيث لا ينفع الندم!!