أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن عدداً قياسياً من المهاجرين قدره 137 ألفاً، عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا في ظروف خطيرة، خلال النصف الأول من العام 2015، هرباً من النزاعات في أغلب الأحيان، بزيادة 83% على النصف الأول من عام 2014. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في الصيف، عندما يزيد المهربون من وتيرة أنشطتهم، على غرار ما حصل عام 2014، حيث ارتفع عدد المهاجرين في البحر المتوسط من 75 ألفاً في النصف الأول من السنة، إلى 219 ألفاً في النصف الثاني، كما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ان أوروبا تواجه أزمة لاجئين عبر الطرق البحرية ذات أبعاد تاريخية، موضحة أن الأكثرية الساحقة من هؤلاء المهاجرين واللاجئين، يهربون من الحروب والنزاعات والاضطهاد. وثلث المهاجرين الذين وصلوا عبر البحر إلى اليونان أو إيطاليا هذه السنة، أتوا من سورية. وأوضح تقرير المفوضية أن الأشخاص الذين يهربون من العنف المستمر في أفغانستان، والنظام القمعي في إريتريا، يشكلون 12% من الوافدين إلى أوروبا، وبلغ عدد الذين لقوا مصرعهم في الأشهر الستة الأولى من 2015 أثناء عبورهم البحر المتوسط، 1867، منهم 1308 في أبريل وحده.