×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / طلاب هندسة جازان يتدربون في جامعة بودابست المجرية

صورة الخبر

الهيئة العامة للسياحة والآثار تغير اسمها إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ولم أفهم سبب إسقاط الآثار من مسمى الهيئة، وبالطبع فإنه ليس من الضروري أن أفهم، ولكنني أسأل كما يسأل بقية الملاقيف في هذا الوطن الجميل! ملقوف آخر يقول إن إسقاط اسم الآثار لأنه لا يصح أن يجتمع لفظ الهيئة ولفظ الآثار في مسمى واحد، لأن هذا يعتبر من جمع ما لا يجتمع ولا يستقيم، وأنا لا أصدقه ولا أكذبه فأمر الاسم لا يعنيني كثيرا بقدر ما يهمني ماذا تقدم هذه الهيئة لي كمواطن سائح أحيانا في ربوع بلادي. وكلمة سائح في لهجتي الأصلية ـ التي تعلمتها قبل الكتابة ـ تعني داشر، فيقال فلان سائح يعني أنه قليل الأدب والانضباط، وأنا لا أقول هذه المعلومة للتقليل من شأن الهيئة لا سمح الله، ولكني أوردها بصفتها تراثا وطنيا! وبعيدا عن التراث وقريبا من السياحة أقول إن أي سائح مثلي يريد من هذه الهيئة أن يكون لها وجود فعال على الأرض، أكثر من تواجدها على موقعها الالكتروني الجميل، يريد أن يلمس حين يدخل شقة مفروشة أو فندقا أو حتى محطة على طريق سفر أن هنالك من يهتم لأمره بالفعل، وأن هنالك جهة تراقب وتشرف على الجودة والسعر والخدمات السياحية بفعالية، ولا يهم كثيرا بعد ذلك اسم هذه الجهة حتى لوكان اسما ينطق باللغة الصينية! وعلى أي حال.. وإحقاقا للحق فإني أعلم يقينا أن هيئة السياحة تريد أن تفعل، ولكنها تصطدم بكثير من العقبات، وأظن أنها إذا لم تستطع تخطي تلك العقبات في هذا العهد فإنها لن تستطيع أن تفعل ذلك أبدا في أي عهد آخر! نقلا عن مكة