تسيطر حالة الغبار على منطقة الخليج العربي اليوم، وفي المنطقة الشرقية تتوسع مساحة التأثير التي بدأت منذ امس بنشاط رياح البوارح الشمالية، وطبقا لخبراء الطقس متوقع أن تبدأ الحرارة بالارتفاع وعودتها لمعدلاتها السنوية، ونهاية الأجواء المعتدلة غير الاعتيادية التي صاحبت العشر الأوائل من رمضان، حيث يعتبر شهرا يوليو وأغسطس الأشد حرارة، وتكون درجات الحرارة إلى اعلى من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، فيما يكون الطقس حارا جدا في مختلف المناطق، عدا المناطق الساحلية التي تشهد اجواء حارة ورطبة وخاصة المطلة على البحر الاحمر، وتشهد المناطق الجبلية العالية واقصى شمال غرب المملكة اجواء معتدلة الى حارة نسبيا، ويستمر تشكل السحب الرعدية الممطرة بمشيئة الله اليوم في مرتفعات الجنوب الغربي. ومن الوجهة الفلكية تدخل منزلة (الهقعة) غدا الجمعة، وتنزلها الشمس ظاهريا ابتداءً من يوم 3 تموز/يوليو، تشتد فيها حرارة الجو واستمرار هبوب الرياح الشمالية الجافة المحملة بالغبار والأتربة وتبلغ ذروتها وسط النهار، وهي الاولى من منازل نوء الجوزاء الذي يعرف بكوكبة (الجبار) أو الصياد، والهقعة: وهي رأس المجموعة التي عرفت قديما قبل الميلاد بـ2000 عاما، وأسماها الكلدانيون (تموز)، وفي مصر (حورس)، وعند اليونانيين اشتهرت بـ(أوريون)، والتسميات وفقا الى المتخيل في توصيف المشهد المرئي، فيما اطلق المسلمون عليها الأسماء العربية، حيث يُعرف النجم الأوسط من حزام الجبار بـ(النيلم) ويتدلى من (النيلم) سيف ينتهي طرفه بنجم السيف الذي يحمل في يده اليمنى هراوة ضخمة يطارد بها الحيوانات التي تفر مذعورة في كل اتجاه حوله، ولذلك تصوروا حوله مجموعات من حيوانات الصيد، كبرج الكلب الأكبر، والكلب الأصغر والثور، وكوكبات وحيد القرن والأرنب والحمامة، وتعد هذه المجموعة أنصع وأجمل النجوم في السماء، وهي (إبط الجوزاء والمرزم والنيلم والرجل والسيف والنطاق والهقعة). وعلى صعيد متصل، حذر أطباء من المخاطر الصحية في اجواء الغبار هذه الايام، حيث يكون الاقبال على التسوق قبل موعد الافطار وهي الفترات التي يشتد خلالها نشاط الرياح المحملة بالأتربة، مؤديا الى تزايد احتمالات التأثير السلبي على الصحة.