أثارت الهجمات التي استهدفت الجيش المصري في شمال سيناء تنديدا عربيا ودوليا شديدا, وتضامنا مع مصر في مواجهة الإرهاب, وسط دعوات للتصدي لهذه الظاهرة. ونددت جل الدول العربية بالهجمات التي تبناها تنظيم ولاية سيناء المبايع لـتنظيم داعش وأسفرت عن مقتل عشرات الجنود المصريين أمس, وعبرت عن رفضها لما وصفته بالتطرف والإرهاب. وقال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية إن بلاده طلبت إدراج بند الهجوم الإرهابي في شمال سيناء في اجتماع الجامعة على مستوى المندوبين اليوم الخميس بالقاهرة. ووصفت دولة قطر في بيان أصدرته الخارجية القطرية هجمات أمس على الجيش المصري بالعمل الإجرامي الذي ينافي كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وقالت إن تلك الهجمات تهدف إلى زعزعة استقرار مصر, وعبرت عن تضامنها مع الشعب المصري, كما عزّت أسر الضحايا. كما أعلنت الإمارات تضامنها مع مصر, وقالت إن هذه الهجمات لن تثني مصر عن المضي قدما في تحقيق الاستقرار ودحر ما وصفته بالإرهاب. وفي موقف مماثل أعلنت الكويت والأردن تضامنهما مع مصر, في حين قال رئيس وزراء العراق حيدر العبادي إن من يقتلون المصريين في سيناء هم أنفسهم من يقتلون العراقيين في العراق. وفي بيانات أدانت أمس الجزائر وتونس بشدة هجمات شمال سيناء, وعبرت عن تضامنها الكامل مع مصر في مواجهة الإرهاب. بدورها وصفت تركيا الهجمات بشمال سيناء بالإرهابية, وعبرت عن أسفها لسقوط عدد كبير من الضحايا. وفي واشنطن ندد البيت الأبيض بالهجمات على الجيش المصري, وأكد على وقوف الولايات المتحدة بعزم مع مصر وهي تتعرض لـموجة من الهجمات الإرهابية. وأضاف أن واشنطن ستواصل مساعدة مصر في التعامل مع هذه التهديدات التي تستهدف أمنها كجزء من شراكة طويلة الأمد. في السياق نفسه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة تقف بقوة مع شعب مصر في حربه ضد الإرهاب, في حين أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني دعم الاتحاد لمصر في مكافحة ما سمته الإرهاب. وأدانت منظمات دولية أخرى بينها منظمة التعاون الإسلامي هجمات شمال سيناء, وهي الأعنف التي يتعرض لها الجيش المصري.