×
محافظة المنطقة الشرقية

الملك يعزي الرئيس الاندونيسى

صورة الخبر

سيسجل التاريخ أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هو مؤسس إمارة الشارقة الحديثة، وباني نهضتها في شتى المجالات، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمرانية والعملية. تقدمت وارتقت إمارتنا الغالية في فترة وجيزة من عمر الزمن رغم قلة الإمكانات المادية ورغم تحديات البناء، ومعوقات النهوض التي تواجهها، في جوانب عدة من متطلبات التقدم، والانفتاح على العالم. أدرك صاحب السمو الشيخ سلطان في وقت مبكر، من عمر الدولة الاتحادية، أهمية التعليم والثقافة، وحيوية بناء الإنسان السوي في قيمه وأخلاقه وسلوكه، وبناء الأسرة المتحابة والمترابطة، وأعطى عناية كبيرة للطفل والأم، ووجه بتأسيس أطر ومؤسسات لإعداد الكوادر البشرية المواطنة، لإدارة شؤون الإمارة، وتأسيس وتطبيق فكرة المشاركة، التي توجت بالمجلس الاستشاري، والانتخابات النصفية لأعضائه، وبفضل توجيهات سموه اكتسب هذا المجلس خبرة المشاركة والمناقشة في شؤون الإمارة، والاستجابة لتطلعات المواطنين، والمساهمة في تقديم مقترحات التطوير. لقد نجح صاحب السمو حاكم الشارقة في وضع الإمارة على خريطة المدن العالمية للتعليم الجامعي الراقي، ليس في مستواه العلمي والأكاديمي الحديث، فقط، وإنما أيضاً في بيئة الحياة الجامعية، والحرم الجامعي والمساحات الخضراء التي تسر الناظرين، والمعمار الهندسي المميز، والأمن والطمأنينة، ومراكز البحث العلمي وآخرها، هذا الصرح العلمي المختص بعلوم الفلك. أشعر بالاعتزاز والفخر، حينما أسمع من أصدقاء خليجيين وعرب وأجانب، يزورون الجامعة وهم يتحدثون مندهشين عن جامعات ومراكز الشارقة الأكاديمية والعلمية والثقافية والتاريخية، وعن متاحفها وعن نهضتها الثقافية، وما من أحد من أبناء الإمارات إلا ويفخر بهذه الشعلة الثقافية المضيئة، وبهذا الحاكم المثقف الذي يقود مع إخوانه حكام الإمارات، بلادنا إلى مصاف الدولة المتقدمة. إن مسؤوليتنا كمواطنين، أن نعتز بما أنجزناه بإراداتنا، وأن نبني عليه، ونعلي البنيان ونحميه. سلطان.. أكرمك الله وأبقاك، وجزاك الله عنا كل خير.