أوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، المجلس الوزاري المصغّر في حكومة بنيامين نتانياهو، باتخاذ قرار لوقف تصنيع الكمامات الواقية من الكيماوي، مؤكدة أن التهديدات التي تعرضت لها إسرائيل من خطر استخدام أسلحة كيماوية وغير تقليدية انخفضت بعد تفكيك ترسانة الأسلحة السورية. وأعلن وزير الدفاع، موشيه يعالون، ان وزارته ساهمت في بلورة التوصية، في ضوء الاتفاق الذي ينفذ حالياً لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وهي الترسانة التي كانت تعتبر التهديد الأكبر في هذا المجال. وكشف أن الميزانية التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية للسنة المقبلة لا تشمل تكاليف صناعة الكمامات، التي تبلغ 1.3 بليون شيكل وصيانة الكمامات وتبلغ تكاليفها 300 مليون شيكل سنوياً. وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت توزيع الكمامات الواقية من الكيماوي على الاسرائيليين، قبل ثلاث سنوات، بعد ان تصاعد التهديد الايراني على اسرائيل. وخلال هذه الفترة لم تتمكن الاجهزة الامنية والجبهة الداخلية من توفير الكمامات لجميع المواطنين، وحتى اليوم هناك 40 في المئة من الاسرائيليين لم يتزودوا بالكمامات. وقبل أربعة اشهر خصصت الحكومة ميزانية، بأمر من رئيسها، بنيامين نتانياهو، للمباشرة بتصنيع كمامات لضمان تزويدها لجميع الاسرائيليين وفتحت مراكز لتوزيع الكمامات، من الشمال وحتى المركز والجنوب. وأعلنت إسرائيل حال الطورائ، بعد التهديد الأميركي والغربي بتوجيه ضربة على سورية، إلاّ أن وتيرة تصنيعها تراجعت مع قرار وقف الضربة العسكرية على سورية والتوصية الحالية بوقفها بعد الإعلان عن تفكيك الاسلحة السورية.