أفادت مصادر أمنية ووسائل إعلام بسقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش المصري، في سلسلة هجمات وتفجيرات تبناها تنظيم ولاية سيناء استهدفت نقاط تفتيش في رفح والشيخ زويد بشمال سيناء شمال شرقي مصر،في حين حاصر مسلحون قسم شرطة العريش،مع تواصل الاشتباكات. ونقل عن مصادر طبية أن مستشفى العريش استقبل حتى الآن أكثر من 35 جثة، لكن المتحدث باسم القوات المسلحة قال إن عشرة من أفراد الجيش فقط سقطوا بين قتيل وجريح خلال هجمات شنها نحو سبعين ممن وصفهم بالإرهابيين، استهدفت خمسة أكمنة بشمال سيناء، مؤكدا قتل22 منهم. من جهتها، نقلت وسائل إعلام، بينها وكالتا رويترز وأسوشيتد برس، عن مصادر أمنية وطبية، إفادتها بمقتل أكثر من ثلاثين جنديا وإصابة أكثر من أربعين بالهجمات، وبينها هجوم بسيارة مفخخة. لكن صحيفة الشروق المصرية أوردت أن حصيلة الضحايا بلغت64 قتيلا من الجيش والشرطة. كما تحدثت أنباء عن استيلاء مسلحين على دبابات وآليات عسكرية. وذكر شهود عيان أن الجيش أطلق قذائف عشوائيا على بعض الشوارع أسفرت عن إصابات بين المدنيين. وقال الشهود إن ما بين مائتين و250 مسلحا نفذوا الهجمات واشتبكوا مع قوات الجيش بالسلاح الثقيل، كما حاصروا قسم شرطة العريش، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات، وفق مصادر للجزيرة. وأضاف الشهودأن المسلحين زرعوا عبوات ناسفة منعا لوصول التعزيزات الأمنية داخل منطقة الاشتباك جنوب الشيخ زويد وأطراف المدينة. وقال مراسل الجزيرة نت إن القتلى والجرحى الذين وصلوا لمستشفى العريش، نقلوا بواسطة الأهالي لعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى جنوب الشيخ زويد ورفح بسبب قطع الطريق من قبل المسلحين. وفي بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، قالتنظيم "ولاية سيناء" الذي بايع تنظيم الدولة الإسلاميةإن "هجماته اليوم استهدفت أكثر من15 موقعا أمنيا وعسكريا" بينها نادي الضباط وهيحاليا تحت الحصار. هجمات متزامنة وقال مسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم الأول استهدف حاجز أبو رفاعي جنوب الشيخ زويد شرق العريش، مضيفا أن "هجمات متزامنة أخرى ضربت أربعة حواجز للجيش في المنطقة وأن الاشتباكات لا تزال دائرة. جنود بالجيش المصري خلال عمليات شمال سيناء (الأوروبية) وأوضحت مصادر أمنية أن الهجمات تمت باستخدام "سيارة مفخخة وقذائف هاون وقذائف "آر بي جي" مشيرة إلى أن "الهجمات أدت لتدمير كبير للغاية في حاجزي أبو رفاعي وصدر أبو حجاج في الشيخ زويد". وتجرى اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش تستخدم فيها مروحيات الأباتشي العسكرية وفق نفس المصادر. كما عجزت سيارات الإسعاف عن الوصول لأماكن الاشتباكات المستمرة لإجلاء المصابين، وفق شهود عيان. وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام المصري هشام بركات بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة.