فرضت قوات الاحتلال تدابير مشددة واقامت الحواجز وشنت عمليات تمشيط واعتقال واسعة النطاق في قرى شمال وشرقي رام الله عقب الهجوم الذي اوقع اربعة اصابات في صفوف المستوطنين الليلة قبل الماضية، فيما شن قادة الاحتلال هجوما حادا على قيادة السلطة لعدم استنكارها مثل هذه الهجمات. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر امس عددا من البلدات والقرى شرق وشمال شرقي رام الله لا سيما قرى المغير ودير جرير وكفر مالك وابو فلاح وسنجل وعجول وعبوين وشنت فيها حملات تمشيط وتفتيش وصادروا تسجيلات كاميرات المراقبة من المحال التجارية واعتقلت العشرات واخضعتهم لعمليات تحقيق ميدانية في مسعى للوصول الى منفذي الهجوم بالقرب من مستعمرة "شفوت راحيل" المقامة على اراضي قرية المغير. ورفعت قوات الاحتلال درجة التأهب في عدد من المستوطنات القريبة واغلقت العديد من الطرقات الرئيسية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة العبرية الثانية انه تم اعتقال شاب فلسطيني جريح من سيارة قرب مستعمرة "بيت ايل" شمال رام الله بشبهة علاقته بالهجوم. وأطلق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو التهديد والوعيد بالتصدي بقوة لما اسماه "الارهاب" وملاحقة مرتكبيه وتقديمهم للعدالة. واعتبر نتنياهو في مستهل لقائه بوزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني عدم قيام السلطة الفلسطينية بإدانة الاعتداءات مدعاة للقلق سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة للمجتمع الدولي بأسره قائلا: إن مَن لم يستنكر الإرهاب استحال عليه التنصل منه". وفي غزة أغلقت قوة أمنية فلسطينية، صباح الثلاثاء، المقر الرئيسي لشركة جوال، قبل أن تقدم على إغلاق كافة مقرات الشركة في كافة محافظات القطاع. وفي وقت لاحق، أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية إغلاق كافة معارضها في القطاع والتي تتمثل في شركتي "الاتصالات" و "حضارة" وذلك بعد إغلاق مقرات شركة "جوال". وحسب بيان صادر عن ديوان النائب العام، فإن إغلاق المقر يأتي كخطوة أولية ضد الشركة "بسبب التهرب الضريبي.