انقره-اف ب: فشل النواب الأتراك أمس في انتخاب رئيس للبرلمان منبثق من الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو والتي خسر فيها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ 13 سنة. وفي أول دورتين بالاقتراع السري، لم ينجح أي من المرشحين الأربعة المتنافسين في جمع أصوات ثلثي النواب الـ550 (367 صوتا). وستنظم دورة ثالثة بعد ظهر الأربعاء. وفي حال لم يحصل أي من المرشحين خلالها على الغالبية المطلقة (276 صوتا) ستنظم دورة رابعة وأخيرة بين المرشحين اللذين حلا في الطليعة وسيفوز أحدهما بالغالبية البسيطة. وفي السابع من يونيو حصل حزب العدالة والتنمية (الإسلامي المحافظ) الحاكم منذ 2002 على 40,6% من الأصوات و258 مقعدا في البرلمان. وجاء في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) بحصوله على 25,1% من الأصوات و132 مقعدا فيما حصل حزب العمل القومي (يمين) على 16,4% من الأصوات و80 مقعدا وحزب الشعب الديموقراطي (موال للأكراد) على 12,9% من الأصوات و80 مقعدا. ولم يتمكن أي من الأحزاب من نيل الغالبية المطلقة فيما تجري اتصالات بشكل مكثف سعيا لتشكيل حكومة ائتلافية، وهي مهمة ستكون صعبة للغاية. وفي كل من الدورتين الأوليين حصل مرشح حزب العدالة والتنمية وزير الدفاع الحالي عصمت يلماظ على 256 صوتا. أما منافسه في حزب الشعب الجمهوري دنيز بيكال السياسي المخضرم فحصل على التوالي على 125 و128 صوتا. وعن حزب العمل القومي حاز كمال الدين إحسان أوغلو المفكر المسلم 81 و80 صوتا وعن حزب الشعب الديموقراطي حصل دنغر مير محمد فرات المنشق عن حزب العدالة والتنمية على 81 و80 صوتا. وقبل التصويت قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم حزب العدالة والتنمية أحمد داود أوغلو إن حزبه سيدعم مرشحه "حتى اللحظة الأخيرة من الدورة الأخيرة". ووحده توحد أحزاب المعارضة الثلاثة سيجعله يفشل في الدورة الرابعة. ولدى انتهاء هذا الاقتراع سيكلف أردوغان داود أوغلو تشكيل حكومة جديدة.