×
محافظة المنطقة الشرقية

18 لاعباً يتنافسون على الجائزة الكبرى للشطرنج

صورة الخبر

في وسط زحام المهاجرين في المطارات الرافضة للحضور العربي، وبحضور برقيات التعازي لإلغائنا، والإقرار برفض الديانة التي نعتنقها مهما كانت، فكونك عربياً تكون بذلك ألغيت واقع قبولك هناك، فما بالك يا صديقي إن كنت من المسلمين الملقَّبين بالإرهابيين وأعداء حرية المرأة والمتشددين! حتماً يا أخي ستسحَق. ولكن ماذا قد حلَّ ببرقيات الترحيب في الدول العربية في المحافل الدولية، وتلك المبادئ التي لطختموها بشعارات المساواة؟! بالإضافة إلى حقوق الإنسان الشكلية التي تتلهفون لطرح صيغها بينما تنكرونها على أرض الواقع! لا تدركون مدى أهمية الشيء إلا بعد فقده، وحينما تفقد الدول الأجنبية الولاء العربي قد نكون بذلك أعلنّا اللعنة على أرضهم، وألغينا تغطرسهم المرتجف الذي يخاف كل ليلة من الصحوة العربية التي كثيراً ما دعونا لها في كنائسنا ومساجدنا وثوراتنا وكل اجتماعاتنا، ولكن أيضاً كانت ترددات واهتزازات لأمواجٍ صوتيةٍ نحدثها دون التصريح والإيمان بها، وهذا لأننا ما زلنا تحت جناح مفاوضات السلام، بينما لا وجود للسلام أبداً. إيماننا بما عندنا قد يكون سبباً لتفعيل نظام اللعنة تلك، مع الحرص على احتواء الحلفاء تحت رحمةٍ عربية بالطبع، وإن أعلن العالم أجمع تحالفه مع العرب من شدة خوفه من مفعول تلك اللعنة، فاتحاد اثنتين وعشرين دولة عربية قد يدمر الوجود الأجنبي بقبضة واحدة. نمتلك مشتقات النفط والثروة الزراعية والحيوانية وتلك الثروة الأهم التي قد تحدد المصير العربي، وهي الثروة الشبابية، وكما نعلم فهذا ما لا يمتلكه الآخرون دوننا، بالإضافة إلى ما يميز كل واحدة من دولنا من موارد طبيعية تختلف عن الأخرى، ولكننا نحرص على استغلالها اليوم في سبيل إشباع شهوة المال لدى الكبار منا، ولو كان ذلك على حساب أرواحنا ودمائنا. في الطبيعة البشرية الإنسان الذي يقطن في بلده آمن غني عن السفر أو الحاجة لبلد آخر يحتويه، وهذا ما ينقصنا اليوم الأمن الذي قد يغنينا عن الأجانب والعجم، لا بل وقد نكون نحن المستقبلين لا المستضافين، وقد نحتوي اللاجئين منهم في ضيافةٍ ورحمةٍ عربيةٍ. قلب الأدوار هذا قد يحتاج إلى سنوات ضوئية، إن اقتصر على كتاباتٍ كهذه أو هتافات في الشوارع تحت شعارات المظاهرات السلمية، أو برامج النقد السياسي التي تحتل الإعلام اليوم وكل يوم، ولكننا لن ننتظر قلب الأدوار هذا حتى نملأ عربَنا بحضورنا. وبكرامتنا أيضاً سنكون المستقبلين لضيوفنا منهم؛ ليدركوا حينها المعنى الحقيقي لمبادئ المساواة والتسامح التي تحتل جوفنا وترسم عاداتنا وتقاليدنا، فلا نمنع الضيف من الحضور في بلادنا، والتمتع فيها أيضاً كزائر يمنح حقوق السياحة والإقامة أيضاً فيها، وذلك كما قلت سابقاً تحت الضيافة العربية. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.