شرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة المدينة المنورة مساء اليوم ، احتفاءً وترحيباً به حفظه الله بمناسبة زيارته الميمونة لطيبة الطيبة، وذلك في حديقة الملك فهد. وفور وصول الملك المفدى مقر الحفل، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. بعد ذلك عزف السلام الملكي. ثم اطلع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على صور لوثائق ومخطوطات عن المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم. ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي كلمة أئمة الحرم النبوي قال فيها : إننا حين نتحدث إليكم يا خادم الحرمين الشريفين فإننا نتحدث إلى رائد إنجازات وحاكم دولة بإدارة حديثة, وقائد أمة, ومنبع عطاء, فإنجازاتكم في الرياض مشهودة, فقد تسلمتم الرياض وجعلتم منها مدينة تنبض بالحياة وتنعم بأرقى مقوماتها, سابقتم بها الزمن فسبقتم حتى غدت من المدن المتقدمة نمواً وازدهاراً في المجالات كافة. وأضاف فضيلته : وفي الثالث من ربيع الثاني لعام 1436هـ تسلمتم مقاليد الحكم فجعلتم كأسلافكم خدمة الوطن ونصرة المواطن من أولى أولوياتكم وأجلّ اهتماماتكم قولاً وفعلاً, فكل من يقف في طريق وحدة الوطن لا مكان له, وكل من يعطل مصلحة المواطن لا مقام له, وكل من ينتهك حرمة الدين فلا كرامة له. وتابع : وقد أصدرتم القرارات وأسستم إدارة حديثة في الدولة أساسها الشباب وروحها الهمة والعزيمة, وألغيتم بعض المجالس وجعلتموها في مجلسين, كفاءة للأداء وانسيابية في العمل, وحددتم المسؤوليات برؤية واضحة واستراتيجية محكمة, ومعيار النجاح ومؤشر الأداء لديكم بعد رضا الله هو رضا المواطن وتطور الوطن. وواصل فضيلة الدكتور الثبيتي قائلا : وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين قائد أمة, فعاصفة الحزم ثم إعادة الأمل, قرار تاريخي أثلج الصدور ورفع الرؤوس, أحسنتم به الجوار وقمتم بحقوق الجار, ورسالتكم للعالم نحن دعاة سلم وسلام فعززتم مكانة المملكة وتقاطرت الوفود استجابة لندائكم والتأم شمل الأمة. وتابع : وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين منبع عطاء فكم مسحتم بعطائكم دمعة مكلوم ونفستم بها عن مظلوم, أعدتم الأمل بإعادة الأمل لملايين البشر, فسجلكم في أعمال الإغاثة حافل يشهد به القاصي والداني وتؤكده المحافل وتوجتم ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية. وأردف فضيلته : لقد قصدتم في أول زيارة لكم بيت الله الحرام ثم طيبة الطيبة التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا, وضمت جسده الشريف ميتا عاش في كنفها خير الأصحاب, وفيها بدر وأحد والأحزاب, كل ذرة من ترابها تحكي تاريخا وكل زاوية فيها تسرد ملحمة وبطولة, وكل حي من أحيائها ينشد عزاً ونصراً وهي بكم يا خادم الحرمين الشريفين تزهو وتسعد. وأبان أن سمو أمير منطقة المدينة المنورة أشعل شعلة, وهو في كل ميدان قائد وقدوة أحب المدينة فأحبته واحتضن أهلها فاحتضنوه. ورفع الشكر والتقدير للملك المفدى ، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن يمتعه بمزيد الصحة والعافية وأن يحفظه ذخراً للوطن والمواطن ونصيرًا للإسلام والمسلمين.