قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المفاوضات بين بلاده والدول الكبرى في جنيف أحرزت تقدما، وذلك في وقت يتوجه فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى طهرانلتذليل بعض الصعوبات. وقال ظريف في أعقاب اجتماع له مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن "المفاوضات تحرز تقدما وستظل تتقدم". ومن جهته قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني المشارك في المحادثات النووية اليوم الأربعاء إن إيران والقوى الست لم تحل كل القضايا في سعيها للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي، لكن أجواء المحادثات بين كل الأطراف إيجابية. وأضاف عراقجي في حديث للصحفيين "ما زالت هناك قضايا لم نستطع حلها لكن أجواء المحادثات إيجابية". في هذه الأثناء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن أمانو سيغادر متوجها إلى طهران اليوم الأربعاء للاجتماع مع الرئيس الإيراني ومسؤولين كبار آخرين، في حين تواصل القوى الكبرى وإيران التوصل إلى اتفاق بشأنالملف النووي الإيراني كما أفادت مصادر دبلوماسية. أمانو إلى طهران وأضافت الوكالة في بيان أنه "من المتوقع أن تتناول المناقشات التعاون المستمر بين الوكالة وإيران". وأوضحت أن من بين القضايا التي سيجري بحثها "كيفية الإسراع في التوصل لحل لكل القضايا العالقة المرتبطة ببرنامج إيران النووي بما في ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة". ويفترض أن تلعب الوكالة دورا رئيسيا في مراقبة المنشآت في حال إبرام اتفاق بين طهران ودول 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا). وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أمانو دعي إلى طهران لبحث "أنشطة سابقة" وكيفية حل الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وسيلتقي أمانو بالرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية الأربعاء. هدف زيارة أمانو هو بحث أنشطة سابقة وتسلم مقترحات إيران حول كيفية حل الخلافات (غيتي إيميجز) ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض قوله إن "هدف زيارة أمانو هو بحث أنشطة سابقة وتسلم مقترحات إيران حول كيفية حل الخلافات". والتقى أمانو الاثنين بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، كما يلتقي الأربعاء الوفود المشاركة في المفاوضات في فيينا. يأتي ذلك في وقت تتكثف المشاورات بين طهران والقوى الكبرى في فيينا بعد أن مدد المفاوضون مهلة التوصل إلى اتفاق يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني حتى السابع من يوليو/تموز الجاري. وينتظر وصول وزيري خارجية الصين وانغ يي وفرنسا لوران فابيوس الخميس إلى فيينا وكذلك مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. ولا تزال المفاوضات تتعثر حول نقاط حاسمة، أعلنت الوكالة أن زيارة أمانو لطهران "تهدف إلى تسريع حلها"، خاصة أن الوكالة الذرية تقوم بعمليات تفتيش في المواقع النووية الإيرانية تريد المجموعة الدولية تعزيزها وتوسيع نطاقها. ورغم نفي طهران، تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن طهران قامت بأبحاث حتى عام 2003 من أجل امتلاك القنبلة الذرية، وهي تسعى للقاء العلماء الضالعين في هذه الأعمال والاطلاع أيضا على وثائق وزيارة مواقع متعلقة بهذه الأبحاث. وقد أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضات بأن إيران "ستعرض حلولا من أجل تسوية الخلافات". وتخوض إيران ودول مجموعة 5+1 مفاوضات مكثفة منذ عشرين شهرا للتوصل إلى تسويةبشأن هذا الخلاف الذي يعود إلى أكثر من عشرة أعوام.