أعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن بالغ شكره وتقديره وتأثره العميق بما شاهده وبما لمسه رعاه الله من مظاهر التعاطف والتراحم والتلاحم التي أظهرها إخوانه وأبناؤه المواطنين منذ نبأ وقوع حادث التفجير الارهابي على مسجد الإمام الصادق الذي أسفر عن استشهاد العشرات واصابة المئات وطوال فترة العزاء. وأكد سموه أن هذه المظاهر أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف. وأضاف سموه رعاه الله أن تواجد أهالي الشهداء في مكان واحد لتلقي واجب العزاء قد جسد صورة رائعة للترابط والتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع الكويتي وبين سموه أن هذه الجريمة النكراء وما أسفرت عنه من سفك دماء الأبرياء الآمنين تمثل خروجا عن شريعة الدين الاسلامي الحنيف وتجرمها كافة الشرائع السماوية كانت محل استنكار وشجب وإدانة اقليمية ودولية شديدة شاكرا ومشيدا سموه حفظه الله ورعاه بما بذلته مختلف الأجهزة الأمنية ورجالها المخلصون من جهود فائقة وعمل دؤوب اتسم بالكفاءة والتفاني والاخلاص تمكنت بفضل الله وتوفيقه ومن خلاله معرفة كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراء هذا العمل الشيطاني كما واصل سموه رعاه الله الشكر والإشادة بالقوات المسلحة ووزارة الصحة العامة والإدارة العامة للإطفاء ووزارة الإعلام والصحافة المحلية والدولية وبكل الجهات التي ساهمت في جهودها والمهام المنوطة بها. وتقدم سموه رعاه الله بوافر الشكر والتقدير لأخيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والى أخيه معالي رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والى أخيه سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني والى أخيه معالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني والى أخيه سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح والى أخيه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والى اخوانه أعضاء مجلس الأمة والى اخوانه وأبناءه المواطنين الكرام والمقيمين على أرض الكويت الطيبة على ما عبروا عنه من خالص التعازي وصادق المواساة بهذا المصاب الجلل. كما تقدم سموه رعاه الله بعظيم الشكر والثناء لإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة ورؤساء حكوماتها والى رؤساء المنظمات والمكاتب الدولية والاقليمية على تعازيهم ومواساتهم الصادقة وكل من تفضل بالإعراب عن تعازيه ومواساته الصادقة وما أعربوا عنه من استنكار وادانة شديدة لهذا العمل الارهابي الجبان وما أبدوه من تعاطف وتفاعل ووقوف الى جانب الكويت متضامنين معها عن طريق الاتصال المباشر أو من خلال البرقيات أو عبر مختلف الوسائل الاعلامية متمنيا سموه للجميع دوام الصحة والعافية مبتهلا الى المولى جل وعلا أن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار.