×
محافظة المدينة المنورة

خادم الحرمين في حفل أقامه أهالي المدينة المنورة احتفاءً بزيارته(بالصور)

صورة الخبر

«أرفض أن أكون مجرد رقم عابر في سجل المذيعين»! هكذا دافع الإعلامي عمار تقي عن نفسه، في مواجهة مَنْ يتهمونه بالأداء الهجومي في لقاءاته الحوارية في برنامجه «نقطة نظام» الذي يُبَث على قناة «المجلس»، مجادلاً بأن مَن يصفونه بأنه مشاغب، لا يريدون منه أن يقاطعهم، ويرفضون أن يحدثهم إلا في الأمور التي يريدونها هم! «الراي» تحدثت مع تقي، بعدما لاحظت أنه غيّر طبيعة برنامجه (السياسية) في رمضان، إلى الرياضة والفن، فصرح بأنه أقدم على هذه الخطوة «توافقاً مع الأجواء الاجتماعية في الشهر الفضيل، وذهنية الجمهور التي تعزف عن السياسة، وتميل فيه إلى المنوعات والمسابقات والدراما»! تقي أوضح أنه لم يندم على عمله في مجال البرامج السياسية، بل إنه مستمتع بهاً، مفاخراً بأنه يقدم رسالته الإعلامية بصورة احترافية، ومن زاوية الجمهور حتى لا يهدر وقته، لأنه حريص على أن يعود إليه جمهوره في الحلقة التالية! وفي حين لفت إلى أن لديه أكثر من فكرة برنامج جديد، أشار بأنه لم يستقر على إحداها، ومكملاً - في اتجاه آخر - أن مسألة تجديد تعاقده مع «المجلس» للموسم المقبل لم تُطرح بعد. الإعلامي عمار تقي تباهى، في ثنايا حديثه مع «الراي»، بأن وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي قال له: «نشفت ريقي»، وذلك في نهاية حلقة بينهما في «نقطة نظام»، معتبراً هذه العبارة وساماً على صدره، متطرقاً إلى علاقته بالجمهور، وآرائه في كثير من قضايا الإعلام والسياسة جاءت تفاصيلها في ما يأتي: • برنامج «نقطة نظام» هو فاكهة البرامج السياسية في الكويت، لماذا تغيرت تركيبته في رمضان، وتحوّل إلى برنامج فني ورياضي؟ ـ أولاً لأن «الفاكهة» لها مواسم، ورمضان ليس موسم البرامج السياسية، لأن ذهن الجمهور يتجه بطبيعة الحال إلى البرامج الدينية والمنوعات والدراما. وثانياً، أنا وجدتُ في الأمر فرصة لمواكبة الجمهور من خلال هذا البرنامج السياسي، ويجب أن يتحلى الإعلامي بالمرونة التي تجعله يتوافق مع الأجواء المتغيرة. • هل الحوارات مع الفنانين والرياضيين مختلفة عنها مع السياسيين؟ ـ أنا استمتعت من الحوار مع كل مَن شاركوا في حلقات رمضان، وأعترف بأنني كنت أميل، في حواري معهم أيضاً، إلى الجانب السياسي، لأنني في النهاية لا أريد أن أنافس البرامج الفنية أو الرياضية، ولكنني حاولت تقديم شيء جديد. • على ذِكر «الجديد»، هل من أفكار لديك بشأن تقديم برنامج جديد؟ ـ لديّ أكثر من فكرة، ولكن في إطار البرامج السياسية، ولم أحسم العمل في إحداها بعد. • وماذا عن التجديد مع قناة «المجلس» الموسم المقبل؟ ـ كان الاتفاق مع القناة لمدة موسم واحد، ثم يُنظر بعد ذلك في التجديد لموسم آخر أو أعود إلى قناة «الكوت»، وحتى الآن لم يحصل أي كلام سواء من جانبي أو من جانب إدارة القناة بشأن عملية التجديد. • هل تشعر بنوع من الازعاج في اختيار الضيوف؟ ـ شريحة اختيار الضيوف في البرامج السياسية ليست كبيرة، لأن من يعملون بالصف الأول في السياسة ليسوا كثيرين، كما أن مَن يحسنون الحديث في وسائل الإعلام والتعاطي مع البرامج الحوارية الصريحة ليسوا كثيرين أيضاً، بالإضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً من السياسيين يعزفون عن الظهور في الإعلام، وهناك أسباب أخرى، لذلك نبذل جهوداً جبارة للحفاظ على نجاح هذا البرنامج. • لكن بعض الضيوف يشتكون منك، وأحياناً يعلنون شكواهم على الهواء معك؟ ـ أعترف بأنني لم أخلع ثوب برنامج «المنصة»، وما زلت متمسكاً بهذا الجلباب، وإن كان بدرجة أخف، لذلك فإن كثيرين من الضيوف يتذمرون، لأنهم لا تعجبهم الأسئلة والمقاطعة المتكررة، لكنني - بصراحة - لن أتغير في هذه الناحية، إلا إذا تغيرت فكرة البرنامج، لأنني من الصعب أن أتخلى عن الجمهور الذي دعمني لما رآه في أسلوبي من الحيادية والالتزام بالموضوعية. •مَن الشخصية التي قالت لك: لن أكرر وجودي معك مرة أخرى؟ ـ لم يحدث، لأنني بطبيعة الأمر أعرف جيداً مَن يأتي إلى البرنامج ومن سيرفض التحاور بأسلوبي، وبالتالي لا أسعى أنا إلى أن يكون معي مرة أخرى، فمثل هؤلاء لا أطمح إلى لقائهم. • هل أنت نادم على العمل في البرامج السياسية، وفكرت في الانتقال إلى نوعية أخرى من البرامج؟ ـ إطلاقاً، أنا مستمتع جداً، بالرغم من أنني أشعر في بعض الأحيان بأن يدي مقيدة بسبب «قانون المرئي والمسموع»، ومتى ما تحررتُ من القيود فسأعطي أكثر، لأنني في الحقيقة وجدت نفسي في هذه النوعية من البرامج. • وماذا عن رأي الأهل في ما تقدمه؟ ـ والدي كثيراً ما يتحدث معي ويطلب مني أن أترك العمل في هذه البرامج، لكنه في النهاية اقتنع برسالتي، وأصبح يطلب مني فقط أن أخفف من سخونة الحوار. • ألم تشعر بالخوف من هذا الشغب مع السياسيين؟ ـ أنا لا أرى في ذلك مشاغبة، بل هو عمل إعلامي مهني من الدرجة الأولى، بالرغم من أن هناك الكثير من الأمور لا أتفق معها على المستوى الشخصي، لكنني أترك آرائي الشخصية عندما أقدم أي برنامج. • هل أنت بطبيعتك تحب الهجوم؟ ـ المسألة ليست حباً للهجوم... بل أنا أنطلق في البرنامج من زاوية الجمهور، لأنك عندما تستقطب الناس ساعة من الزمن من دون أن تقدم لهم شيئاً مفيداً، لن يشاهدوك مرة أخرى، لذلك أكون أمام خيارين: إما أن أكون مجرد رقم عابر يمر ضمن سجل المذيعين من دون أن يترك بصمة واضحة، وإما أن أقدم شيئاً مختلفاً يفيد الناس، ولا يضيِّع وقتهم سُدىً. • هل توقعتَ أن يسير برنامج «نقطة نظام» هكذا؟ ـ أنا توقعتُ أنه سينجح، لكن البرامج السياسية الحوارية مثل البورصة تحتمل الهبوط والصعود، خصوصاً أن الوضع السياسي لدينا هادئ حالياً، على عكس السنوات الماضية. • هل مرت بك حلقات ترى أنه كان يمكن أن تكون أفضل مما جاءت عليه؟ ـ نعم، لأن هناك اعتبارات كثيرة صعب أن أشرحها هنا، لكن في المقابل هناك حلقات بعدما تنتهي أشعر بأنني منتشٍ وسعيد. • حاورت العديدَ من الضيوف من خارج الكويت، لم تكن جميعها حلقات جيدة، ما هو تعليقك؟ ـ التوفيق من رب العالمين، وأنا حاورتُ العديد من الضيوف العرب، سواء في «المنصة» أو في «نقطة نظام»، وأرى أنها كانت خطوة على الطريق الصحيح، أن يكون في أي برنامج جانب عربي، ولكن أنا في هذا البرنامج استضفت الإعلامي يسري فودة وحلقته كانت لها أصداء ممتازة في مصر والإعلام المصري. • ماذا حدث في كواليس حلقة النائب يوسف الزلزلة ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي؟ ـ أولاً الدكتور الزلزلة ليس من الشخصيات السياسية السهلة إعلامياً، فهو متحدث ويسترسل ويملك كاريزما خاصة، لذلك تكون معه المقاطعات والتوقف وغيرها على الشاشة أمراً طبيعياً. أما السنعوسي، فقال لي قبل الحلقة لن تنجح في استفزازي، ولكنه بعد الحلقة قال لي: «نشفت ريقي»، وبصراحة عندما تخرج هذه الكلمة من شخص بحجم السنعوسي أعتبرها وساماً على صدري، ومصدر فخر لي. • ماذا استفدتَ من كل هذه الحوارات السياسية؟ ـ أن أكون على مقربة ممَّن يرسمون المشهد السياسي، وهذا قد زاد من معلوماتي، وجعلني أتفهم المشهد السياسي أكثر، وأستفيد من أخطاء الآخرين.