قال موقع «ناشيونال بيزنس»، إن شركات أسمنت سعودية بدأت تحركا لخفض الإنتاج من أجل رفع الأسعار، ونقل عن تقرير للبنك السعودي للاستثمار قوله: «إن إنتاج الشركات من الكلنكر المادة الرئيسة المكونة للأسمنت تراجع 12% خلال العام الأخير، وأن أسمنت السعودية كبرى الشركات المنتجة شرعت في خفض الإنتاج لدعم الأسعار خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعدما بدأت الشركات في المناطق النائية خفض إمداداتها إلى المدن الكبرى مثل مكة والرياض الأكثر احتياجا للأسمنت».. ويبلغ إنتاج شركة أسمنت السعودية نحو 755 ألف طن شهريًا من إجمالي 5 ملايين طن يتم إنتاجها شهريا في المتوسط، ويبلغ سعر الطن رسميا 240 ريالا. ووصف محمد الطيملح المحلل بالبنك السعودي للاستثمار، خفض الإنتاج بأنه محاولة جادة من أجل رفع الأسعار، أكثر منها استجابة للتطورات الراهنة في السوق، معربًا عن اعتقاده بأن خفض الإنتاج يهدف إلى السيطرة على الإمدادات وتراجع الأسعار.. وانخفض الإنتاج من الكلنكر من 21.4 مليون طن، إلى 19.4 مليون طن خلال الأشهر الخمسة الماضية، واستعرض التقرير الإجراءات، التي اتخذها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يرحمه الله، من أجل السيطرة على أزمة الأسمنت في عام 2012، ومن أبرزها تخصيص 800 مليون دولار لاستيراد الأسمنت من الخارج وبناء خطوط إنتاج جديدة، بينما أدت قرارات وزارة العمل الأخيرة إلى توقف العمل في بعض المشروعات وتراجع الطلب تلقائيا على الأسمنت، من جهتها قالت مجموعة سامبا المالية، في تقرير لها، إن هناك مؤشرات واضحة على تأثر قطاع المقاولات بأزمة نقص العمالة، وتراجع أسعار النفط، مؤكدا في السياق ذاته أن المملكة ستواصل الانفاق الاستثماري على المشروعات التنموية خلال عامي 2015 و2016، ولفت إلى بعض المتغيرات، التي تؤثر على المشروعات في السوق حاليا، ومن بينها ضرورة حصول المشروعات التي تزيد كلفتها على 100 مليون ريال على موافقة من مجلس الشؤون الاقتصادية، فضلا عن أن إلزام الراغبين في الاستفادة من الرهن والتمويل العقاري بدفع 30% من قيمة الوحدة للحصول على التمويل اللازم أثر وبشكل كبير على معدلات البناء والاحتياج للأسمنت.