هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس السفينة السويدية "ماريان" في المياه الدولية وهي في طريقها إلى قطاع غزة وعلى متنها نشطاء عرب وغربيين من الداعين إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة حيث احتجزتها وقادتها إلى ميناء أسدود. وقال جيش الاحتلال إن عملية الاستيلاء على السفينة بسبب: الطوق البحري المفروض على القطاع، إذ تمت السيطرة على السفينة من دون أن يصاب أحد بأذى وبشكل سريع، مدعيا أن العملية تمت بعد عدم انصياع ربان السفينة والمبحرين على متنها إلى الإنذارات التي وجهت إليهم بعدم خرق منطقة الطوق البحري القانوني. وامتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنود وقادة سلاح البحرية على أدائهم الحازم والفعال لإيقاف السفينة من الوصول إلى سواحل غزة. وقال إن الرحلة تخالف القانون وتخلو من أي معنى عدا عن كونها استعراضا للنفاق والأكاذيب التي تساعد حركة حماس وتتجاهل الفظائع الجارية في المنطقة. وادعى نتنياهو أنه لا يوجد أي حصار مفروض على قطاع غزة. وتساعد إسرائيل على نقل البضائع والإمدادات الإنسانية إلى غزة حيث تدخلها يوميا نحو 800 شاحنة نقلت خلال العام الأخير أكثر من 1.6 مليون طن من البضائع. كما تقدم إسرائيل العون لمئات المشاريع الإنسانية عبر هيئات دولية بما فيها مشاريع إنشاء عيادات ومستشفيات. ودان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث القرصنة الإسرائيلية، وقال ندعو المجتمع الدولي إلى موقف واضح من هذه القرصنة في المياه الدولية تجاه سفينة ماريان التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية وجاءت بطريقة سلمية وقانونية، مشددا على "ضرورة العمل الجاد لإنهاء حصار قطاع غزة، وإعادة إعماره بعد الدمار الذي لحق به بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير". وبدوره قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن اختطاف الاحتلال المتضامنين من على إحدى سفن أسطول الحرية الثالث ومنع السفينة من الوصول إلى غزة، انتهاك للقانون الدولي وإصرار منه على حصار غزة، كما ويمثل صورة للعربدة الإسرائيلية. من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينية في العشرينات من عمرها بادعاء مهاجمتها بسكين مجندة إسرائيلية في حاجز عسكري إسرائيلي بين بيت لحم والقدس. ووصفت حالة المجندة بأنها ما بين متوسطة وبالغة.