أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره التونسي الباجي قايد السبسي عن استعداد بلاده للمساعدة في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم الإرهابي الذي تعرض له منتجع سوسة السياحي. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما تعهد في اتصال هاتفي مع السبسي بالتعاون لمواجهة الإرهاب وفي القضايا الأمنية الأساسية بين البلدين. وكان وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي قد أعلن أن السلطات اعتقلت تونسيين يشتبه في علاقتهم بهجوم سوسة الذي أعلن تنظيم الدولة داعش مسؤوليته عنه. وأضاف في مؤتمر صحفي بسوسة إن السلطات تحقق فيما إذا كان المهاجم، سيف الدين الرزقي، تلقى تدريبيات في ليبيا. وكانت الشرطة التونسية بدأت عملية بحث موسعة عن شركاء محتملين للمسلح، الذي قتل 38 شخصاً على الأقل خلال الهجوم الدامي، مشيرة إلى أنها تعتقد أن منفذ الهجوم لم يعمل لوحده. وأصدرت وزارة الداخلية بلاغا تطلب فيه تعاون المواطنين في التفتيش عن شخصين وصفتهما بـالإرهابيين الخطيرين، وهما: محمد الشرادي (يمين الصورة)، رفيق الطياري. ولم توضح الوزارة إن كانا على علاقة بهجوم سوسة أم لا. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي إن السلطات على يقين بأن الرزقي، البالغ من العمر 24 عاماً، كان يتلقى المساعدة من بعض الأشخاص الذين قاموا بتزويده ببندقية كلاشينكوف التي استخدمها في تنفيذ المجزرة، موضحاً أنهم ربما شاركوا بشكل غير مباشر عبر مده بالسلاح وتوصيله إلى مكان الهجوم في فندق بمنطقة القنطاوي السياحية من ولاية سوسة. وكانت السلطات التونسية اعتقلت والد سيف الدين الرزقي و3 من زملاؤه ممن كانوا يقيمون معه في نفس غرفته الجامعية في العاصمة تونس. كما عثر أحد السائحين على هاتف يعود للمسلح أظهر أنه كان قد تحدث إلى والده قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم.