وديع عواودة-أسدود يؤكد العضو العربيفي الكنيست من القائمة المشتركة د. باسل غطاس في سياق روايته للجزيرة نتتفاصيل الرحلة التضامنيةأن البحرية الإسرائيلية قامت بعملية خطف لسفينة المتضامنين مع غزة، لأن مهاجمتها واقتيادها عنوةتحت تهديد السلاح تمت في المياه الدولية وعلى بعد 95 ميلا من المياه الإقليمية الفلسطينية. ويوضح غطاس فور وصوله ميناء سدوم الليلة الماضية أن السلطات اليونانية حاولت عرقلة انطلاق الأسطول ومنعه هو والرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي من الصعود للسفينة نتيجة ضغوط خارجية على ما يبدو، حتى تدخل وزير البحرية اليوناني شخصيا. وكانت "ماريان"، وهي سفينة صيد صغيرة، قد انطلقت ليلة الخميس وأبحرت نحو ثلاثة أيام ونصف اليوم وعلى متنها 18 ناشطا بينهم إسرائيليان وأربع نساء، هن كاتبة سويدية وعضو برلمان أوروبي إسبانية وصحفية روسية وناشطة نيوزيلندية. ويشير غطاس -الذي يتوقع معاقبته في لجنة الكنيست اليوم انتقاما منه- إلى المشقة البالغة المنوطة بالرحلة على متن قارب صغير، وقال إن المسافرين اعتادوا على القليل من الطعام وتعرضوا لدوار البحر باستمرار ولم يتمكنوا من النوم سوى ساعات قليلة جدا، لكن القناعة بالهدف منحتهم طاقة على الاستمرار". السفينة ماريان أثناء اقتيادها إلى ميناء أسدود(أسوشيتد برس) اعتداءات ويوضح غطاس الذي بدا منهكاأن مهاجمة "ماريان"تمت بعد منتصف ليلة الأحد بعدما أحاطت بها 13 بارجة عسكرية إسرائيلية حملت إحداها مروحيات عسكرية. وقبل ذلك جرت مفاوضات بين الجيش الإسرائيلي وبينه نيابة عن المسافرين في "ماريان" والذين رفضوا الانصياع للتعليمات بالتوجه نحو ميناء أسدود، وعندها اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين السفينة من كل الجهات واعتدوا على ناشطين من السويدتحصنوا في غرفة القيادة وأصابوا أحدهم بجراح جراء استخدام مسدس الصدمات الكهربائية. وكشف غطاس أن قبطان السفينة السويدي أوقف محرك السفينة بعد انتهاء السيطرة عليها ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تشغيله إلا بعد ساعات. وتابعغطاس "كان بمقدورنا أن نصل أسدود قبل غياب الشمس، لكن الأسطول العسكري الإسرائيلي ومعه "ماريان" ظل يلف قبالة السواحلحتى خيم الظلام وربما كجزء من محاولة التعتيم على أسطول الحرية". غطاس (يمين) والمرزوقي باليونان قبل الصعود على متن السفينة ماريان ضمن أسطول الحرية 3(الجزيرة) تواضع المرزوقي وأشاد غطاسبالمرزوقي وبتواضعه وتفاؤله وإقدامه على مغامرة صعبة كهذه،وقال إن مشاركته منحت أسطول الحرية قيمة إضافية. ولفتإلى أن طاقما من وزارة الخارجية الإسرائيلية وضابط الارتباط في جيش الاحتلال كانوا في استقباله، منوها لعدم اعتقاله ولمعاملته كرجل دولة،وتابع "سمعت منهم أنهم ينوون استجوابه قبل اصطحابه لمطار اللد الدولي وترحيله بالسادسة من صباح الثلاثاء". وردا على سؤال يوضح غطاس أن المرزوقي كان قلقا من احتمال اعتقاله، موضحا أنه أمضى ساعات كثيرة من السفر بالحديث عن القضية الفلسطينية وضرورة تسيير المزيد من أساطيل الحرية ومواصلة الضغط على الاحتلال حتى رفع الحصار عن غزة. ويشدد غطاس -الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية واسعة- على أن السيطرة الإسرائيلية على السفينة في انتهاك للقانون الدولي ستشجع أحرار العالم على تنظيم أساطيل حرية جديدةحتى يرفع الحصار السياسي عن غزة. وكرر غطاس أن السفينة حملت أجهزة طبية لمستشفى الشفاء في غزة حالت إسرائيل دون إيصالها، لكنه شدد على أن أسطول الحرية حقق هدفه الأصلي بزيادة الوعي المحلي والدولي للأزمة الإنسانية في غزة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي. وقالت وزارة الداخلية الإسرائيليةفي بيانها إنها سترحل المتضامنين الدولين اليوم الثلاثاء بعد استجوابهمإضافة لإسرائيليين. من جهته يوضح الناطق باسم جيش الاحتلال أن السيطرة على السفينة كانت سريعة، وتمت بعدما رفض من كانوا على متنها التوجه نحو ميناء أسدود، وكررمزاعم رئيس الحكومة بنياميننتنياهو بأن إسرائيل غير مستعدة للسماح بإدخال وسائل قتالية لـ"المنظمات الإرهابية" فيها، متهما المشاركين بأسطول الحرية بالنفاق. وفي تسجيل مسبق قال درور فييلر أحد منظمي أسطول الحرية إن إسرائيل انتهكت مجددا القانون الدولي، وإن قواتها اعترضت السفينة كقراصنة البحر وحالت دون وصولها لـفلسطين،ودعا الحكومات الأجنبية للتحرك،واعدا بالعودة بأسطول جديد. وأدان التجمع الوطني الديمقراطي داخل أراضي 1948اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية القادم بإطار الحملة الدولية المدنية لفك الحصار الإجرامي الممتد على مدار تسع سنوات. واعتبر التجمع الاعتداء الإسرائيلي على سفن الحرية جزءا من العدوان المستمر على القطاع والشعب الفلسطيني، شعبا وأرضا، وإمعانا في تحدي إرادة المجتمع الدولي والقيم الإنسانية، ولم يصدر موقف عن القائمة المشتركة بعد.