سيلعب الفريقان جزءا من الدور الأول للموسم الجديد على ملعب مكة المكرمة نظرا لتأخير استلام ملعب الأمير عبد الله الفيصل إلى ما بعد شوال دون وجود أي ظروف قاهرة تبـرر هذا التأخير مما يؤكد وجود خلل في التخطيط للمشروع والبرمجة لتصنيع وتوريد القطع الخرسانية والحديدية وباقي المستلزمات. ومتابعة الصور المعلنة خلال الأشهر الماضية تؤكد توقف أو بطء تنفيذ المشروع بسبب ذلك. وقد طال الإهمال النواحي الأمنية في المشروع فشاهدنا صورا عديدة لشباب يلعبون داخل المشروع ويعبثون بأرضية وأدوات وأجهزة المشروع. أعود فأقول ما ذنب الفريقين أن يلعبا جزءا من مباريات الدور الأول خارج أرضهم (مكة)، ألا يكفي ما تكبدوه الموسم الماضي من معاناة في الانتقال ذهابا وإيابا فالمسافة في حدود المائة كيلو متر وتستغرق بالأتوبيس أكثر من ساعة، وهناك مجموعة من اللاعبين الأجانب وبعض الجهاز الفني والطبي ينتقلون بمواصلات أخرى عبر طريق الخواجات الأطول والأقل كفاءة والمظلم ليلا. وقد احتار مسؤولو الفريقين فتارة يغادرون عصرا لمكة وهو وقت راحة الفريق وتارة أخرى قبل المباراة بيوم ليقيموا بمكة ويتكبدوا مصاريف النقل والسكن في مكة للاعبين المسلمين وآخر خارج نطاق الحرم لغير المسلمين فيتجزأ الفريق إلى فريقين لا يتقابلان إلا قبل المباراة بوقت قصير. أما الجماهير وفيهم طلاب المدارس والجامعات والموظفون الذين عليهم أن يمضوا (5 ــ 6) ساعات لمشاهدة مباراة بينما لا يأخذ ذلك سوى (2 ــ 3) ساعات في جدة. وبدلا من الوصول لمنازلهم الحادية عشرة والنصف مساء فيمتد ذلك إلى ما بعد الواحدة صباحا. والأمر مرشح للزيادة نظرا لحلول موسم الحج وازدحام طريق مكة وبطء الحركة والتوقف عند نقاط التفتيش. ولا نغفل إعاقة حركة الحجاج والمعتمريـن بسبب الجماهير الغفيرة المتجهـة لمشاهدة المباريات. وهناك اقتراح لا أعلم إمكانية تنفيذه وهو تسليم الملعب والمدرجات للاستخدام في شوال وتمديد تسليم المظلات. وإذا تعذر ذلك فيمكن استخدام ستاد الدفاع الجوي كبديل مؤقت. ومن يرى عدم توفـر مواقف كافية فعليهم أن يقفلوا الجوازات وغيرها من المرافق الحكومية لعدم توفـر الحد الأدنى من المواقف. معلومـة : صدر الأمـر الملكي الأخيـر (بتوسعـة) ستاد الأميـر عبد الله الفيصل في (27 ــ 6 ــ 2011 م) .. أي قبل سنتين. مقالة للكاتب عبدالله بكر عن جريدة عكاظ