توجه الناخبون الى مراكز الاقتراع في بوروندي اليوم الاثنين للادلاء باصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تخيم عليها أعمال العنف وتقاطعها المعارضة، وينتقدها المجتمع الدولي. وشهدت العاصمة بوجمبورا حالة كبيرة من الهدوء في الوقت الذي بدأت فيه عملية التصويت.. وقد شهدت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا شهرين من الاحتجاجات العنيفة ضد حملة الرئيس بيير نكورونزيزا للفوزبفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 تموز/يوليو المقبل. ويقول المحتجون إن محاولة نكورونزيزا للفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات تمثل انتهاكا لنصوص الدستور. من ناحية أخرى، تقول جماعات الدفاع عن حقوق الانسان إن هناك نحو 80 شخصا قتلوا في الاحتجاجات. كما شهدت العاصمة سلسلة من الهجمات باستخدام القنابل اليدوية. ويحق لنحو 8ر3 مليون ناخب التصويت في الانتخابات من أجل اختيار 106 أعضاء في البرلمان الذي يسيطر حاليا حزب "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية - قوى الدفاع عن الديمقراطية" الحاكم على 81 من مقاعده. واعلنت المعارضة مقاطعة الانتخابات وعدم مشاركة مؤيديها فيها. وتسود الانتخابات اجواء تتسم بالتوتر، بعد مقتل ثلاثة أشخاص في بوجمبورا في مطلع الاسبوع الجاري، بينما قالت أحزاب المعارضة إنه قد ألقي القبض على العديد من ممثليهم. ودعت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومجموعة دول شرق افريقيا والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة، حكومة بوروندى إلى إرجاء إجراء الانتخابات.