تداولت تقارير إعلامية وشهادات لمواطنين تونسيين وسواح رواية جديدة لمجزرة شاطئ سوسة، رواية مغايرة ومختلفة عن الرواية الرسمية، التي أشارت الى أنّ العملية الإرهابية، التي استهدفت فندقين سياحيين بالقنطاوي، وأودت بحياة 39 شخصا وإصابة 35 آخرين، وتبناها تنظيم داعش وقال إنها من تنفيذ ذئب منفرد، لم ينفذها إرهابي منفرد لوحده، بل شارك فيها على الأقل 10 إرهابيين آخرين. سائحة بريطانية الذئب لم يكن منفردا وجاء في شهادة لسائحة بريطانية لإذاعة جوهرة المحلية في مدينة سوسة، كانت قد نجت من العملية الإرهابية، وتدعى كيرستي موراي أنها أصيبت على مستوى ساقها من قبل شخص يحمل مسدّسا، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أنه سيف الدين الرزقي. وأكدت السائحة البريطانية لصحيفة ميروار البريطانية أن أكثر من مسلّح واحد قاموا بتنفيذ الهجوم موضحة أنّها لم تصب من سلاح الرزقي الرشاش وإنما من مسدس عيار صغير. وأكد والدها نيل من جهته لصحيفة الدايلي مايل أن ابنته ركضت هي وخطيبها رادلاي من المسبح إلى ممر داخل النزل حيث انفجرت قنبلة يدوية، مضيفا أن ابنته أصيبت بجروح بالغة لكنها كانت قادرة على مواصلة الركض، إلى أن انتهى بها المطاف إلى طريق مسدود عندما أطلق عليها النار من مسافة قريبة في الساقين. وقالت كيرستي موراي إنها تعتقد أن هناك مسلّحين اثنين على الأقل لأن من أطلق عليها النار كان قريبا بما فيه الكفاية لتتثبت من السلاح الذي استعمله وهو مسدس من عيار صغير. وأكدت كريستي وخطيبها أن إطلاق النار كان من قبل أكثر من شخص واحد. الإرهابي له معاونين من داخل النزل وفي ذات السياق، أشارت صحيفة الشروق التونسية، في عددها الصادر اليوم الاثنين 29 جوان 2015، نقلا عن مصادر مطلعة أنّ الإرهابي الذي نفّذ العملية قبل وصوله تسلّم صورا من داخل الفندقين تبين له المسالك التي ينتهجها، كما رصد مرتين على الأقل للموقع المستهدف على مدار شهر كامل في المنطقة السياحية. وبالإضافة إلى رصد الموقع، فانّ المنفذ تمّ نقله على متن سيارة إلى مكان العملية، وكان لديه مساعدة على الأقل بالفندق، وضرب قطاع السياحة في تونس للتأثير على الاقتصاد التونسي. وأضاف تقرير الشروق، أنه ومباشرة بعد العملية، اختفى المساعدون وجار البحث عنهم وهو ما جعل السلطات الأمنية في تونس، تنسق مع نظيرتها الجزائرية لإمكانية تسلل هؤلاء إلى الجزائر، فتمّ إطلاق عملية تأمين الحدود، ليكتشف أثرها أنّ هناك أكثر من 40 موقعا لتسلّل الإرهابيين بين البلدين، تمّ مسحها ومراقبتها، كما عزّزت السلطات التونسية إجراءات المغادرة في المعابر الحدودية مع الجزائر وليبيا. المصدر - العربية نت