أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جسامة التحديات التي تواجهها مصر والتي تفرض إيجاد آلية مالية موازية تساهم في جهود الدولة المبذولة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وشدد الرئيس السيسي، في كلمة له خلال مشاركته مساء السبت في حفل إفطار "صندوق تحيا مصر"، على أهمية إرساء دعائم الدولة المصرية. وقال السيسي إنه تم تأسيس "صندوق تحيا مصر" ليمثل مورداً مالياً يساهم جنباً إلى جنب مع جهود الدولة في تنفيذ عدد من المشروعات وتحقيق بعض الأهداف ذات الأولوية. واستعرض الرئيس السيسي في كلمته الأنشطة التي يقوم بها الصندوق في القضاء على "فيروس سي" ومساعدة المرضى المحتاجين للتغلب عليه من أجل مواصلة حياتهم بشكل طبيعي. وفي هذا الإطار، وجّه الرئيس السيسي باستمرار قيام القوات المسلحة بتوفير العلاج اللازم لكل من تثبت إصابته بالمرض من المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية أو المجندين، بالإضافة إلى تطوير القرى الأكثر احتياجاً وتزويدها بالمرافق الأساسية من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين المقيمين فيها، علاوةً على تطوير العشوائيات واستبدالها بمجتمعات منظمة مزودة بكافة المرافق وتضمن الحياة بشكل آمن وكريم للمواطنين، بما يساهم في بث الامل في نفوس المواطنين ويشجعهم على مواصلة العمل والمشاركة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر. وأشار السيسي خلال كلمته إلى مشروع الريف المصري الجديد الذي سيتم تنفيذه في إطار "مشروع المليون فدان" بما يضمه من مجتمعات عمرانية متطورة ومتكاملة، منوهاً إلى أن بدايات هذا المشروع سيتم الإعلان عنها في السادس من أغسطس المقبل بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة، فضلاً عن اِعتزام الدولة إنجاز العديد من المشروعات التي ستتكامل مع مشروع القناة الجديدة وتأتي ضمن مشروع التنمية بمنطقة القناة ومنها تطوير عدد من الموانئ وإنشاء ظهير صناعي لها، وفي مقدمتها منطقتا شرق التفريعة وشمال غرب خليج السويس. وشدد الرئيس السيسي خلال كلمته على أن مصر لن تقوم إلا بسواعد ابنائها، ومن خلال العمل الجاد والدؤوب وتحقيق معدلات تنفيذ سريعة للانتهاء من المشروعات في أقل وقت ممكن، منوهاً إلى أهمية زيادة مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين في مختلف المشروعات التنموية وفي الآليات المالية اللازمة لتمويلها مثل "صندوق تحيا مصر". وأكد الرئيس السيسي على أن الدولة تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال سواء على الصعيد التشريعي أوالاجرائي، فضلاً عن إتاحة الفرص الاستثمارية الواعدة من أجل تعزيز مشاركتهم في عملية التنمية، كما تبذل الحكومة جهوداً دؤوبة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بما يوفر المناخ المناسب للعمل والاستثمار. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استهل كلمته بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء الذين قضوا جراء العمليات الإرهابية التي وقعت في كل من الكويت وتونس وفرنسا.