أقر ياسين صالحي الذي يشتبه بأنه منفذ الاعتداء الإرهابي في فرنسا وعملية قطع رأس رب عمله، بارتكابه جريمة القتل هذه، على ما أفادت مصادر مطلعة على الملف أمس الأحد (28 يونيو/ حزيران 2015). ونقلت المصادر أن الرجل الذي قبض عليه الجمعة في موقع الاعتداء على مصنع للغاز قرب ليون شرق فرنسا بدأ مساء السبت «توضيح سير الوقائع» قبل أن يعترف بقتل رب عمله الكندي هيرفيه كورنارا (54 عاماً). وقالت المصادر إنه «أعطى كذلك معلومات حول ظروف» عملية القتل، من دون أن تكشف أي تفاصيل أخرى. وأقر ياسين صالحي (35 عاماً) بقطع رأس مدير الشركة التي كان يعمل بها وتعليق رأسه على سياج في المصنع التابع لشركة الكيماويات الأميركية «إير بروداكتس» في مدينة سانت كوينتين فالافييه بالقرب من مدينة ليون الجمعة. وصدم صالحي وهو عامل توصيل الطلبات لدى الشركة بعد ذلك بسيارته مخازن للغاز في الموقع ما تسبب في حدوث الانفجار. ووصفت السلطات الفرنسية ذلك بهجوم إرهابي. وصالحي معروف لدى السلطات الفرنسية وفتحت الشرطة ملفاً له في العام 2006 بسبب ما يشتبه من علاقاته بالتطرف الإسلامي لكن جرى إسقاط القضية في العام 2008. وتستجوب الشرطة صالحي وهو أب لثلاثة أبناء و ليس لديه أي سجل جنائي إلى جانب زوجته وشقيقته. ومن المفترض أن ينقل صالحي إلى مركز شرطة مكافحة الإرهاب قرب باريس. وحذر رئيس الحكومة الفرنسي، مانويل فالس أمس (الأحد) من أن فرنسا تواجه «تهديداً إرهابياً خطيراً»، مشيراً إلى «حرب حضارات» يشنها المتطرفون ضد «القيم الإنسانية العالمية». وأشارت العناصر الأولية للتحقيق إلى أن صالحي أرسل صورة «سيلفي» مع رأس ضحيته إلى رقم هاتف كندي. لكن تحديد مكان اتصاله لم يعرف ويمكن أن يكون الرقم مجرد محول قبل انتقاله إلى وجهة أخرى. وتتعاون كندا مع التحقيق الفرنسي سعياً للتوصل إلى معرفة مسار صورة «السلفي»، وفق ما أعلنت وزارة الأمن العام في أوتاوا، من دون توضيح أي نوع من المساعدة تقدم إلى المحققين الفرنسيين.