تمكنت القوات العراقية، أمس، من قتل 54 من عناصر تنظيم داعش في مناطق القائم وهيت وبعقوبة، فيما دعا المرصد العراقي لحقوق الإنسان إلى التدخل الفوري ومساعدة النازحين الإيزيديين الذين يعتزمون النزوح إلى بلغاريا، إثر تعرضهم لمضايقات من قبل السلطات التركية. وتفصيلاً، قال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن الطيران الحربي العراقي وجه ضربة جديدة، أمس، لمواقع تنظيم داعش في قضاء القائم غرب العراق. وأوضح معن أن الضربة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 مسلحاً وإصابة 15 آخرين. كما أكدت قيادة عمليات نينوى شمال غرب العراق مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة جراء قصف غارات التحالف الدولي على مواقع لـداعش في مدينة الموصل. وذكر بيان لقيادة عمليات نينوى أن طيران التحالف الدولي قتل القائد العسكري للجانب الأيمن لمدينة الموصل في داعش، عبدالله الحوران، نتيجة قصف منطقة الإصلاح الزراعي. كما أعلن مصدر أمني، أمس، مقتل 12عنصراً من تنظيم داعش في قصف للطيران العراقي، استهدف مدينة هيت شمال غرب بغداد. وقال المصدر إن الطيران العراقي شن غارة على منزل يجتمع فيه عناصر داعش وسط مدينة هيت، ما أسفر عن مقتل 12 عنصراً. وقالت مصادر أمنية إن قوات عراقية مشتركة، مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي، اشتبكت مع عناصر من تنظيم داعش في منطقة السهل الأحمر في ناحية العظيم شمال بعقوبة، وتمكنت من قتل 12 من داعش، بينهم قيادي سوري الجنسية، يدعى إبراهيم الحلبي، الذي كان في السابق أحد قيادات جبهة النصرة في سورية قبل انشقاقه والتحاقه بـداعش. وأشارت إلى أن انفجاراً مزدوجاً وقع بالقرب من سوق تجاري في حي الألعاب في ناحية كنعان جنوب شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. ولفتت إلى مقتل أربعة مدنيين، وإصابة سبعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في منطقة البزانية في قضاء المقدادية، كما اقتحم مسلحون قرية عرب جبور في المقدادية، أمس، واحتجزوا عائلة أحد عناصر الشرطة، وأطلقوا النار على العائلة، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم. وأفاد مصدر بشركة نفط الشمال العراقية بمقتل المدير العام لهيئة العمليات والاستخراج النفطي بالشركة في هجوم مسلح استهدفه، بعد انتهاء الدوام الرسمي بحي عرفة النفطي شمال كركوك. من ناحية أخرى، خاطب بيان صدر عن المرصد العراقي لحقوق الإنسان حكومات العراق وتركيا والمجتمع الدولي، قائلاً إن هناك كارثة إنسانية جديدة تنتظر الإيزيديين في تركيا في هجرتهم إلى بلغاريا، ساعدوهم بما تستطيعون الآن، عناصر من الجيش التركي ضربوا الايزيديين من الأطفال والنساء والمرضى على الحدود التركية. وتابع البيان أن نزوحاً جماعياً للاجئين الإيزيديين يحدث في مخيم ديار بكر في تركيا مشياً على الأقدام، والحكومة التركية تمنعهم، ويحاولون إرجاعهم، والكثير منهم ذهبوا بالحافلات، وهم بحاجة إلى الماء والمواد الغذائية. وكانت النائبة الإيزيدية في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، أكدت، أول من أمس، أنها تتابع بقلق قضية 5000 نازح إيزيدي في تركيا، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن، قرروا الهجرة الجماعية نحو بلغاريا، داعية السلطات التركية إلى التعامل معهم بأسلوب إنساني.