أكدت شركة الأبحاث العالمية "آي إتش إس"، يوم الاثنين (20 أكتوبر 2014)؛ أن عناصر داعش كانوا ينتجون ما قيمته نحو مليوني دولار من النفط الخام يوميًّا في العراق وسوريا قبل الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي مؤخرًا. وقالت الشركة التي تقدم معلومات بشأن الأسواق والاقتصاد العالمي؛ إن التنظيم سيطر على منشآت تنتج ما يصل إلى 350 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام، لكنه لم يستطع إنتاج سوى نحو 50 ألفًا إلى 60 ألف برميل يوميًّا. وأضافت أن الانخفاض الشديد للطاقة الإنتاجية عما كانت عليه قبل الحرب، "هو نتيجة الحرب وإغلاق منشآت ومحدودية قدرات داعش في إدارة الحقول". جاء ذلك في بحث أجرته الشركة تحت عنوان "غنائم الحرب.. من المسؤول عن الموارد النفطية في مناطق الصراع في شمال العراق وسوريا؟". وأصابت الضربات الجوية التي شنها التحالف في سبتمبر، مصافي نفط في شرق سوريا؛ حيث تستهدف واشنطن وشركاؤها قطع مورد مهم للإيرادات للجماعة المتشددة. وقالت "آي إتش إس"، إنه من شبه المؤكد تعطل جزء من قدرة المتشددين على إنتاج النفط بسبب الضربات الجوية، لكن من السابق لأوانه تحديد حجم الضرر. كان نيكولاس راسموسن نائب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب؛ قد قال في شهادة أمام الكونجرس، إن موارد تمويل الحرب التي تعتمد عليها داعش ربما تشمل نحو مليون دولار يوميًّا من إيرادات مبيعات النفط بالسوق السوداء، بجانب التهريب والسطو المسلح ودفع فدى مقابل رهائن، فيما اتضح لاحقًا أنها تحقق ضعف هذا المبلغ. وقالت "آي إتش إس" إن أغلب النفط الذي تبيعه الجماعة في السوق السوداء ينقل بالشاحنات عبر طرق تهريب عبر الحدود التركية. ويباع الخام بخصم كبير؛ إذ يتراوح السعر بين 25 و60 دولارًا للبرميل مقارنةً بنحو 85 دولارًا للبرميل لسعر الخام القياسي العالمي "برنت".