×
محافظة المنطقة الشرقية

«صحة الأحساء» تطلق حملتها التوعوية #نقدر_نوقفها في 11 موقعاً تسويقياً

صورة الخبر

العين (الاتحاد) تمكن فريق طبي بمستشفى توام من إجراء أول جراحة من نوعها في الدولة لعلاج أورام الغدة النخامية بالمنظار الجراحي عن طريق الأنف وقاعدة الجمجمة الأمامية والمعروف طبيا بـ(جراحة الطريق الأنفي الوتدي لأمراض الغدة النخامية). أجريت العملية لشاب «37 عاماً» متزوج ولديه أطفال، كان يعاني تضخم اليدين والقدمين والتعرق الزائد، وقد تردد على عدة مستشفيات في الدولة يلتمس العلاج، لكن دون جدوى، إلى أن تم تحويله إلى مستشفى توام لما يتمتع به من خبرة في علاج اضطرابات الغدة النخامية. وضم الفريق كلاً من الدكتور محمد الفلاسي، اختصاصي جراحة الجيوب وقاع الجمجمة، والدكتور وسيم عزيز، اختصاصي جراحة قاع الجمجمة والأعصاب والأوعية الدموية. وأوضح الفلاسي أن العملية تمت من خلال عمل ممر عبر الأنف نحو قاع الجمجمة، حيث توجد الغدة النخامية وتعد تلك المرة الأولى التي تجرى فيها هذه الجراحة الناجحة بمدينة العين بنجاح كبير. وأضاف الفلاسي: إن العملية المعقدة أجريت بالمنظار بالتعاون بين جراحي الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة وفق تقنية» أربع أيادٍ جراحية» حيث أدخل المنظار عبر فتحتي الأنف وصولاً إلى منتصف قاع الجمجمة الأمامي، وهو المكان الذي تتموضع فيه الغدة النخامية. وأضاف: أحدثت تقنية استخدام المنظار الجراحي عبر الأنف ثورة في علاج أمراض الغدة النخامية وأورام الجمجمة التي تنمو في قاع الجمجمة الأمامي دون الحاجة إلى فتح الجمجمة وإحداث جروح، وهي أكثر أماناً وأقل ألماً وأسرع شفاءً دون أي ندب وتختصر مدة إقامة المريض في المستشفى. ولفت إلى أن هذه التقنية الجراحية الجديدة تحقق شفاءً سريعاً بعد جراحـة الدماغ، فقد أصبح بالإمكان تحويل مرضى الغدة النخامية إلى مستشفى توام للعلاج بنجاح باستخدام تقنيـة التنظير الجراحي عبر الأنف، والتي تنطوي على نسبة ضئيلة جداً من احتمالية المضاعفات أو الوفاة، مشيرا إلى أن هناك اتجاها جديا الآن لتأسيس مركز متطور وفق أحدث المقاييس العالمية لجراحة أورام الرأس والعنق في مستشفى توام. وأوضح الدكتور خالد الدهماني، استشاري الغدد الصماء بمستشفى توام والمتخصص في أمراض الغدة النخامية، والذي يشرف على علاج الاضطرابات الهرمونية الناجمة عن ورم الغدة النخامية أن هذه الغدة تنظم عمل الكثير من هرمونات الجسم وقد تتعرض لأمراض عدة من أشهرها الأورام التي غالباً ما تكون أوراماً حميدة وبطيئة النمو ويمكن علاج بعضها بالأدوية، بينما تستدعي أنواعاً أخرى من هذه الأمراض تدخلاً جراحياً يتميز بنسب نجاح عالية بفضل هذه التقنية الجديدة.