أعلنت وزارة الداخلية الكويتية إن 27 شخصا قتلوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق وأن 222 شخصا اصيبوا في الهجوم الذي استهدف المسجد الذي كان مكتظاً بالمصلين خلال صلاة الجمعة واشار شهود عيان الى ان انتحارياً دخل المسجد اثناء صلاة الجمعة وفجَّر حزاماً ناسفاً كان يرتديه وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي رجالا على الارض واجسادهم مغطاة بالدماء بين الحطام داخل المسجد. وقد اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير مثلما تبنى التنظيم الشهر الماضي تفجيرين ضد مسجدين في السعودية وقع الاثنان اثناء اداء صلاة الجمعة الا ان تفجير مسجد الصادق هو الاول في الكويت. وكان امير الكويت قد دعا في نهاية مايو خلال مؤتمروزراء خارجية الدول الإسلامية الى تعزيز جهود مكافحة التطرف والتعاون في محاربة المجموعات المتشددة، وبينها تنظيم داعش.وقال الشيخ صباح الأحمد "يجب أن تكون هناك وقفة جادة نظرا للاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها.. فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة .. فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى." وأضاف "يجب علينا أن ننطلق من تلك الحقائق للتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة.. والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام واضعافه." وقال إن العالم الإسلامي يواجه محاولات لبعض التنظيمات الارهابية لرسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام "متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والارهاب منهجا وترويع الآمنين اسلوبا حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الاعمال الإجرامية الدنيئة." وأكد أن الدول الإسلامية تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة "لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف.. كما أننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الارهاب التي تمارسها تلك المنظمات الارهابية والتي هددت أمن دولنا واستقرارنا." وقال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح أمس إن الهجوم الذي تعرض له مسجد في العاصمة وسقط فيه قتلى يستهدف الوحدة الوطنية و يستهدف جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية ونحن أقوى بكثير من هذا التصرف الإجرامي ووعي المواطن فوق كل شيء وهو الذي سيخذلهم". لقد فشل الإرهاب في شق وحدتنا الوطنية والنيل من صلابة جبهتنا الداخلية عبدالله الهدلق