قدّم فريق القادسية بقيادة مدربه الوطني حمد الدوسري نفسه كما ينبغي مع انطلاقة الموسم الرياضي الجديد وحتى فترة التوقف الحالية، حيث ظهر بمستويات مميزة في دوري جميل للمحترفين ومسابقة كأس ولي العهد حظيت بإشادة جميع النقاد، ولكن هذه المستويات المتطورة والتصاعدية من مباراة لأخرى لم تكن كافية لتحقيق النتائج المرجوة، التي يأملها عشاقه والقائمون عليه. فالفريق (الفتي) الذي لم يتجاوز معدل أعمار لاعبيه 25 عاما يعتبر هو الفريق الوحيد في الدوري، الذي يقدم مستويات متدرجة من مباراة لأخرى رغم أنه واجه فرقا كبيرة كالنصر والهلال والاتحاد والشباب، وهذا يُحسب لمدربه صاحب النظرة الثاقبة إلى جانب رغبة لاعبيه الطاغية في ترجمة أفكار مدربهم داخل المستطيل الأخضر وتقديم المستويات التي تؤهلهم للبقاء في المنطقة الدافئة على أسوأ تقدير لا سيما أنهم يملكون إمكانات فنية كبيرة ينقصها شيء من الخبرة، التي سيتم اكتسابها مع مرور الوقت وكثرة المشاركات. ففي الدوري وبعد تعادله أمام الشباب في الرياض ثم أمام الفيصلي في الخبر، خسر الفريق أمام النصر بهدف وأمام الهلال بهدفين لواحد قبل أن يودع مسابقة كأس ولي العهد بعد خسارته أمام الاتحاد بركلات الترجيح، ولكنه لم يكن يستحق الخسارة في تلك المباريات عطفا على المردود الفني المميز الذي كان يفتقر لترجمة الفرص إلى أهداف نتيجة سوء الطالع في بعض الأحيان وتسرع المهاجمين في أحيان أخرى. ويسعى الفريق القدساوي خلال فترة التوقف، التي تمتد قرابة العشرين يوما إلى معالجة كل السلبيات وتصحيح الأخطاء تأهبا لمواجهة الأهلي «حامل اللقب» في الجولة الخامسة، التي بعدها سيخوض الفريق مباريات أقل قوة من سابقاتها ومع منافسين ربما أقل منه قيمة فنية وسيكون هدفه الرئيس خلالها حصد النقاط الكاملة وترسيخ ثقافة الفوز لدى لاعبيه.