رائد أيوب: الاستقرار الفني والإداري، هما وجهان لعملة واحدة، ويعتبران من أكبر أسباب النجاح في أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية لكافة الألعاب الجماعية والفردية كذلك، وبلا شك بأن الاستقرار الإداري ينتج عنه إدارة ناجحة تمكنهم من متابعة كل صغيرة وكبيرة وتوفر كافة متطلبات الجهاز الفني واللاعبين ككل، إلى جانب الاستقرار الفني الذي يعمل بروح الفريق الواحد والناجح، وأصبح بالتالي مطلبا هاما في شارعنا الرياضي. ولكن من كان يتصور أن يشهد أحد أكبر أنديتنا المحلية والمنافسة على الألقاب لمختلف الألعاب الرياضية وهو نادي المحرق حالة من عدم الاستقرار في الجانبين الإداري والفني في الفترة الأخيرة في لعبة كرة السلة، التي كان خلالها الفريق طرفا منافسا على الألقاب، وأصبح الآن مهددا بالغياب عن التواجد في دائرة المنافسة بعد سلسلة من التغييرات والتدخلات التي بلا شك تؤثر سلبا على حال ووضع الفريق الأول لكرة السلة بنادي المحرق. فبعد نهاية مخيبة للآمال لكرة السلة بنادي المحرق في الموسم الماضي 2014-2015، كان متوقعا أن يلتفت مجلس إدارة نادي المحرق إلى الاهتمام أكثر للشأن السلاوي من خلال التنسيق والتعاون المباشر مع جهاز كرة السلة، ولكن تفاجأ الجميع أمس بإعلان رئيس جهاز كرة السلة بنادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة ومدير اللعبة حسين الدرازي بتقديم استقالتهما والاعتذار من مواصلة العمل في الفترة المقبلة لأسباب مختلفة ومشكوك في صحتها، فالبعض يتداول بأن أسباب الاستقالة هو تدخل عدد من الشخصيات في الشأن السلاوي دون الرجوع إلى صاحب الشأن والرجل الأول في كرة السلة بالنادي، والبعض يقول بعدم حصول هذه اللعبة على الدعم والميزانية المطلوبة التي من شأنها تطور من أداء الفريق والعودة إلى أبواب المنافسة، والبعض يفسر ذلك بسبب انشغال الشيخ محمد بن عبدالرحمن في شئونه الخاصة وعدم حصوله على الوقت الكافي ليقدمه ويخدم فيه هذا الفريق.