أكد مدير عام المتابعة بوزارة التربية والتعليم يوسف العمران أنه شاهد قفزات نوعية حققتها الأنشطة بالأندية الموسمية وأندية الأحياء بمنطقة القصيم تستحق أن تكون أنموذجاً يحتذى به, مبدياً إعجابه الشديد بما شاهده أثناء زيارته لنادي ابن خلدون الموسمي بمعيّة مدير عام التربية والتعليم بالقصيم عبدالله الركيان ومدير إدارة النشاط بتعليم القصيم يوسف الضالع ومشرفي الأندية الموسمية بتعليم القصيم. وناقش العمران والركيان في مقهى الحوار بنادي ابن خلدون الموسمي مع أبنائهما الطلاب أهمية الحوار وأن ثلاثة أرباع الإمكانات تموت عندما ينعدم الحوار بين الطفل والشاب وولي أمره ومعلميه, واستعرضا أهمية التعامل مع المعلومات والأخبار ووجوب الفلترة وتوجيه الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحذر من الفتنة وما يضخ من توجهات تعمل على هدم الوطن وزرع الفتن, ودار الحوار حول أهمية الوطن وماذا يقدّم الشاب لدينه ووطنه من خلال البيئة الإلكترونية ووسائلها المختلفة. وقد أبدى العمران إعجابه في النقاش والحوار والأجواء الحوارية التي تتمتّع بها الأندية, مؤكداً إعجابه بالتميز ومستوى العقلية وزاوية الرؤية الواضحة والتي كانت مجوّدة علمياً وليس عزل الطالب عن المعلومة فالمعلومة وسائلها تعددت, مضيفاً لابد من تغيير استراتيجيتنا بالتعامل مع الطلاب لنعدهم إعداداً جيداً, في ظل إعلام جديد لانستطيع أن نقفل عنهم الفضاء المفتوح, مبيناً لابد من رسم استراتيجية كيفية توظيف المعلومة وتهذيبها وفرزها وتحليل المعلومة جيداً.وأشار العمران بأن النقاش كان مفتوحاً والتفاعل كان علمياً عبر رؤية واضحة, مبدياً سعادته بزيارته ومثمناً دور الأندية بماحققته من بناء متكامل للشاب, داعياً إلى وجوب تحفيز أبنائنا على الاشتراك في هذه الفعاليات لأنها تحقق الأهداف التربوية.متمنياً أن تتغير استراتيجية التربية والاهتمام بالنقاش المفتوح لنكسبهم جرأة لطرح جميع المكتسبات التي يكتسبونها عبر التقنية وتهذيبها من خلال النادي حتى نستطيع ان نهذب هذه المعارف بما يتواكب مع مجتمعنا وديننا وتربيتنا وتقاليدنا بحيث تكون المعلومة خاماً ولا يعرف ابعادها الحقيقية حتى لايعد إعدادا سيئا وتكون الأندية معالجة لكثير من الأخطاء.وقال العمران أكاد أجزم بأن شباب المملكة مستهدفون استهدافا كاملا في طرح الأفكار والتوجهات التي تثيرهم على دينهم ومجتمعهم ودولتهم, ولذلك يجب على ولي امر الطالب والمعلمين بأن يكون الحوار مفتوحا بمنتهى الشفافية بحيث نستطيع أن نعدل أي معلومة يكتسبها الشاب ولاتكون ركيزة في بناء شاب بمفاهيم بعيدة عن مفاهيم مجتمعنا. ووصف الأندية الموسمية بأنها ربطت المجتمع من طلبة وأولياء أمور ومختلف الأعمار بفعالياتها المتنوعة واكتشاف مواهب أبنائنا وصرف أوقاتهم لتكون مثمرة، مشيراً بأن الجوائز والتي كانت ضخمة وتنظيما فاعلا ومميزا وهو ناتج عن إعداد خطط استراتيجية واضحة المعالم في النشاط الطلابي على مستوى إدارة التربية, وإشراك أولياء الأمور في البرامج المطروحة, مشيداً بدعم إدارة تعليم القصيم للمناشط التربوية الهادفة.وأوضح العمران بأن الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم تقوم بتوجيه المجتمع توجيها إيجابيا, وماشاهدته هذا المساء هو التفاف حقيقي وأسرة واحدة حيث الألفة والتنافس الشريف وتحفيز النقاط الإيجابية لدى الطالب, مثمناً دور إدارة الأندية على تفاعلهم مع أبنائنا الطلاب, متمنياً أن تعمم الأندية على جميع الأحياء نظراً لماشاهدته من توظيف إيجابي لطاقات الشباب.وقد زار العمران نادي أحمد بن حنبل المسائي حيث شاهد خلال الزيارة السوق الشعبي والمناشط الرياضية والثقافية المتنوعة وقدّم مدير النادي محمد الرشود لمحة عن فعاليات النادي وبرامجه المتنوعة, وقد أبدى الزوار إعجابهم بما يقدّمه النادي لأبناء الحي من برامج وجوائز وفعاليات متميزة. من جانبه أكد الركيان أن النادي سخّر كافة الإمكانيات اللازمة وحوّل المقر إلى بيئة جاذبة استطاعت أن تجذب أكثر من 800 طالب ووظفت برامجها التربوية لتحقق الأنموذج المتميز لاندية الحي والتي حققت العلامة الكاملة, مثنياً على كافة القيادات التربوية التي ترسم خططها وتنفّذ بدقّة متناهية الأهداف التربوية التي من اجلها انشئت أندية الحي . من جهته أكد مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية سليمان الفايز أن نادي أحمد بن حنبل يعتبر القلب النابض والمتدفق عطاء لأبنائه الطلاب ببرامجه المكثّفة والمستمرة حتى أصبح علامة ونجمة ساطعة ونموذجا فريدا في الميدان.