وضعت اللجنة الوطنية للانتخابات، خطة لاستقطاب نحو 1300 متطوع من مواطني الدولة للاستعانة بهم ضمن العملية الانتخابية المقبلة، المقرر عقدها في الثالث من شهر أكتوبر المقبل، سيشكلون مجموعات متعاونة مع فريق العمل المشرف على الانتخابات، كما سيخضعون لدورات إعداد وتثقيف سياسي خلال الأسابيع المقبلة، وأخرى تتعلق بمساعدة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم بصورة تخلو من الأخطاء. دور معاون للمتطوعين قال وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي المساعد، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي، إن المواطن الذي سيسجل بياناته في برنامج التطوع سيتمكن من إثراء معلوماته الثقافية عن برنامج رئيس الدولة للتمكين السياسي، ودور المجلس الوطني الاتحادي، كما سيكتسب مهارات العمل في المراكز الانتخابية، ويصبح ملماً بالأطر القانونية المنظمه للعملية الانتخابية، فضلاً عن مهارة التعامل مع الجمهور، حسب وكيل الوزارة المساعد. وأشار إلى أن المتطوعين سيستقبلون الناخبين، ويعاونونهم على تلبية الاشتراطات اللازمة قبل التصويت، من خلال التأكد من إحضارهم بطاقة الهوية وتنظيم الدخول في حالة أي ازدحام وضمان عدم وجود أشخاص يروجون أو يقومون بالدعاية لبعض المرشحين وتنظيم الناخبين على شكل مجموعات لتدريبهم على خطوات التصويت الإلكتروني. وأبلغ وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي المساعد، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد محمد الغفلي الإمارات اليوم، بأن اللجنة اختارت أن يخضع المتطوعون الجدد لدورات تدريبية تفصيلية قبل وقت كافٍ من الانتخابات، وسيجري ذلك عن طريق اللجنة وكليات التقنية العليا، إضافة إلى نظرائهم من المتطوعين الذين شاركوا في انتخابات 2011، بعدما اكتسبوا خبرات عملية مقنعة يمكن من خلالها أن ينقلوا تلك الخبرات إلى المتطوعين الجدد. وأضاف: في سبيل تحقيق هذا الهدف والوصول إلى العدد المطلوب، نتعاون حالياً مع مؤسسات حكومية وخاصة وذات نفع عام، لتوفير بيانات مواطنين من قواعدها الشعبية لاستقطابهم إلى العمل ضمن فريق التطوع في اللجنة الوطنية للانتخابات، كما عززنا ذلك الهدف بمنح هؤلاء المواطنين شهادات تأهيل تتيح لهم الفرصة لخوض التجربة والعمل في المراكز الانتخابية. ودعا عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، شباب الدولة والمهتمين بالمشاركة في الانتخابات من المتطوعين إلى ضرورة بذل الجهود لإنجاح انتخابات 2015 لأجل إعلاء شأن الوطن، واكتساب الخبرة والمهارات العملية الأخرى، مضيفاً: التقينا بقادة مؤسسات مجتمعية، وبرامج معنية بالتطوع على مستوى الدولة، وأرسلنا رسائل رسمية إلى جمعيات نفع عام، بهدف شرح التفاصيل المتعلقة بمهام فرق التطوع خلال أيام الاقتراع، ونحن في حاجة إلى المزيد من المواطنين فعلياً للمشاركة في تلك التجربة، خصوصاً أنها تشهد هذه المرة أياماً عدة لعملية التصويت. وأكد الغفلي إطلاق برنامج تدريبي متخصص للمواطنين من شأنه أن ينسجم مع توجيهات القيادة بتدريب كوادر وطنية لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع، إذ سيمنح المشارك أول شهادة متخصصة من نوعها في هذا المجال، تفيد بحصوله على 900 ساعة دراسية، وسيشارك في هذه الحملة التطوعية مجموعة منتقاة من أبناء الوطن، وفق شروط سبق الإعلان عنها. ووفقاً لإعلان اللجنة الوطنية للانتخابات، فإن انتخابات 2015 ستشهد منح القواعد الجماهيرية المشاركة ثلاثة أيام إضافية للتصويت المبكر، أيام 28 و29 و30 سبتمبر المقبل، ما اعتبره الغفلي بمثابة اختبار لفئات المتطوعين على المشاركة وتحقيق النتائج المرجوة، كما أنه يمثل عبئاً إضافياً على المسؤولين عن انسيابية العمل داخل المقار الانتخابية، وتالياً نحتاج إلى مزيد من المتطوعين للمعاونة في إنجاح التجربة.