حققت دار مزادات كريستيز العالمية، في مزادها الأخير الانطباعية والفن الحديث، الذي أقيم بلندن في الأسبوع الماضي، مبيعات فاقت التوقعات، حيث بلغ إجمالي مبيعات المزاد، ما يقارب 13 مليون دولار، وبالتحديد 112,908,380 دولاراً أميركياً، بنسبة 84 % لإجمالي المبيعات، و84 % لعدد الأعمال المباعة، كما بلغت نسبة قيمة المبيع 92 %. وشهدت لوحات رواد فن الانطباعية والفنون الحديثة الأخرى، تنافساً شديداً بين المقتنين الذين شاركوا في المزاد، وهم من 32 بلداً في القارات الخمس. وبلغ عدد اللوحات التـــي بيعت بأكثر من مليون دولار 29 لوحة من أصل الأعمال البـــــالغ عددها 50، والتي بيع منها 42. وتمثلت خصوصية المزاد في ضمه أعمالاً فنية للرواد من نهاية القرن 19 والقرن 20، والتي تحظى بإعجاب كثيرين، وبالتالي، التأكيد مجدداً على القيمة الفنية والمكانة العالمية التي يحظى بها الفن غير المعاصر بصورة عامة والانطباعية والفن الحديث بصورة خاصة. زهرة السوسن وجاءت لوحة زهرة السوسن البنفسجية لرائد الانطباعية الفرنسي كلود مونيه 1840 1926 في المقدمة، إذ حصدت في الدقائق الأربع الأولى من المنافسة الشديدة أكثر من 17 مليون دولار. وتعتبر هذه اللوحة بداية فكرة مشروع مونيه الطموح غراند ديكوريشن الذي بدأه وعمره 70 عاماً، بغية رسم بركة حديقته وزهورها على امتداد جدران غرفته الكبيرة ذات الشكل البيضاوي بعرض مترين. واستغرق في إنجاز مشروعه 10 سنوات. غرور بيكاسو وتأتي في المرتبة الثانية لوحة الرأس للفنان الإسباني بابلو بيكاسو 1881-1973، التي رسمها عام 1969، وبيعت بأكثر من 7 ملايين دولار، وهي بورتريه لشاب تعكس ملامحه غرور بيكاسو بنفسه كفنان. أما اللوحة الثالثة في ترتيب المبيعات، فهي آنيتا في غلالة للفنان الهولندي كيس فان دونجن 1877-1969، وبيعت بأكثر من 6,500 دولار. وجاءت في المرتبة الرابعة لوحة جذع الوردة الحمراء النامي باتجاه القمر، للفنان الإسباني جوان ميرو 1893-1983، التي رسمها عام 1952، وبيعت بما يقارب من ستة ملايين دولار. ووصلت إلى المرتبة الخامسة لوحة ميناء مارسيليا، للفنان الفرنسي بول سيناك 1863-1935، الذي عرف بشغفه الكبير في رسم مشاهد البحر، وبيعت بأكثر من خمسة ملايين ونصف دولار. واحتلت المرتبة السادسة لوحة باقة بقرب النافذة، للفنان الفرنسي الروسي مارك شاغال 1887-1985، وبيعت بأكثر من 5 ملايين دولار. وأجمع النقاد أن لوحة شاغال تلك التي رسمها عام 1960، كانت أجمل رسم للورود في زمن الفنان.