قال الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور أنس بن سعيد بن مسفر : إن الأسرة هي الحاضن الأول للإنسان عقلاً وشرعاً وواقعاً، كما أنها المحيط الذي يتعرف من خلاله إلى بواكير المعرفة الأولى، والمحطة المهمة لصياغة شخصيته المستقبلية، وأن قوة أي مجتمع هي بقوة نواته الأولى التي هي الأسرة، ومنها تتكون حصانة الإنسان، وخط دفاعه الأول أمام كل الأفكار والفلسفات والثقافات الغريبة والدخيلة. جاء هذا التعليق في ضوء فعاليات الجلسة الرمضانية الحوارية الثانية التي يديرها الإعلامي حسن يعقوب المنصوري، مدير اذاعة الشارقة، لبرنامج مجالس، أحد البرامج الاسبوعية الجماهيرية التي يقدمها تلفزيون الشارقة، التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، على مسرح الجامعة القاسمية في الشارقة، ضمن دوره التوعوي المستمر في تقديم المحتوى الإعلامي الهادف، وحضر الأمسية كل من محمد خلف مدير الإذاعة والتلفزيون بمؤسسة الشارقة للإعلام، والأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وجمهور غفير من مختلف إمارات الدولة. وفي هذه المناسبة قال حسن يعقوب المنصوري، مدير إذاعة الشارقة: هناك العديد من العوامل التي تعزز حضور برنامج مجالس على الصعيد المحلي والإقليمي، أبرزها: حجم ومكانة الدعاة والقرّاء الذين يستضيفهم تلفزيون الشارقة من خلال برنامج مجالس في شهر رمضان، ثانياً لكونه يبث من أحد الصروح العلمية الكبيرة التي تزين عاصمة الثقافة الإسلامية المتمثلة بالشارقة، وقد سعدنا بحجم التفاعل مع البرنامج سواء بشكل مباشر أو عبر الشاشة، ونثمن في هذا المجال دور الجامعة القاسمية في إنجاح البرنامج وتميزه وظهوره بشكل لافت. وكشفت الجلسة الرمضانية الثانية لبرنامج مجالس عن العديد من الجوانب المهنية والحياتية للداعية الشيخ الدكتور أنس بن مسفر، أبرزها جوانب من طفولته، وحياته الخاصة، ودعوته، وأثر والده فضيلة الشيخ سعيد بن مسفر الداعية المعروف في تربيته ونشأته، من خلال تفقده الدائم، وحرصه على تنشئة صالحة عززت مكانة الشيخ الدكتور أنس بن مسفر كداعية، ونقلت هذه التجربة الناجحة الى ابنائه الذين يتوسم فيهم الاستمرار على الطريق، بكفاءة وثبات. وبين ابن مسفر أن انطلاقة أي زيجة ناجحة، تأتي من حسن الاختيار، وأن على الرجل أن يختار ذات الدين كما أرشد إليه الحديث الشريف، ولا يمنع هذا من أن يختار الإنسان زوجة جميلة، أو ذات حسب ونسب، لكن عليه أن ينظر الى ذات الدين إن أراد عيشة مستقرة تقوم على أسس العدل والإيمان، وأشار ابن مسفر إلى أن أفضل طريقة لأخذ الحق بين الرجل والمرأة، هي أن يؤدي كل منهما ما عليه من واجبات تجاه الآخر.