مع قدوم شهر رمضان المبارك جرت العادة بين أوساط المجتمع ترك الخلافات والقضايا والتفرغ للعبادة وقضاء حوائج رمضان والسفر إلى مكة والمدينة. ويقول مواطنون إن شهر رمضان يزيل الكثير من الخلافات والبعض منها تؤجل تقديرا لهذا الشهر ومكانته القدسية في النفوس، حيث إن الخلافات وجلسات القضاء تقل في شهر رمضان، والبعض يطلب منذ وقت مبكر تأجيل جلسته إلى بعد رمضان ويعودون لمتابعة قضاياهم بعد انتهاء شهر رمضان. ويشير صالح الزهراني من مدينة الباحة إلى أن لشهر رمضان روحانية خاصة بعيدة عن الخلافات والقضايا، التي تستغرق الكثير من الوقت والانشغال وشهر رمضان يتطلب الراحة وقراءة القرآن والابتعاد عن الجدال، الذي قد يفسد الصوم. أما عبدالله العمري من محافظة المخواة فقال: جرت العادة أن شهر رمضان تؤجل فيه الخلافات فالجميع لا يتابعون قضاياهم في رمضان، وخاصة التي فيها خلافات شخصية فيما بينهم، حتى اصبحت المحاكم تدرك ذلك وتجعل مواعيد قضاياهم بعد انقضاء أيام شهر رمضان، وهذه من العادات الحسنة. ويرى عبدالخالق ناصر الغامدي أن من الأمور الجميلة في استقبال هذا الشهر، وقد تكون أكثر غرابة وليست خاصة بأهالي المنطقة فقط، أن الكثير من أبناء هذه البلاد يستقبلون شهر الصوم بإيقاف الخلافات فيما بينهم وبالخصوص تلك التي تكون داخل أروقة المحاكم وتأجيلها حتى بعد انقضاء الشهر الكريم.. وجرت العادة عند الجميع عدم متابعة قضاياهم في رمضان الذي يعدونه شهر عبادة لا يقبل الخلاف والاختلاف حتى يعيش الجميع في وئام وحب دائم. فيما يقول جار الله مطير إن انحسار القضايا ليست فقط على المحاكم حتى الخلافات الزوجية وخلافات الأقارب تقل في هذا الشهر الفضيل، وهذا يعود إلى روحانية الشهر، واتجاه الكثير إلى التفرغ للعبادة والانشغال بما يتناسب مع الشهر الكريم، بل إن الزيارات والالتقاء تزداد في هذا الشهر. ويشير الحلاج إلى أن القضايا والخلافات في المحاكم تنخفض مع دخول رمضان، ويعود ذلك إلى الروحانية، التي يتميز بها الشهر وانشغال أصحاب القضايا بالعبادات، بل إن هناك بعض القضايا يتم حلها في هذا الشهر، وذلك احتراما لشهر التسامح والرحمة، ويقول فيصل علي الخزمري: إن شهر رمضان يعتبر إجازة سنوية لكثير من الموظفين ويعتبرونه شهرا للراحة والعبادة والتفرغ للأمور الإيمانية بدلا من متابعة الخلافات والقضايا، التي قد لايكون لها أي حسنة. أوضح المحامي خالد الزهراني أن رمضان شهر عبادة وراحة في آن واحد كما أن الجلسات قائمة والقضايا هي نفسها كبقية الشهور، فلا توجد قضايا بارزة في هذا الشهر، موضحا أن القضايا الأسرية والجنائية والحقوق الخاصة والعامة وغيرها موجودة، مؤكدا أن هدفهم كمحامين في هذا الشهر الفضيل السعي في الإصلاح بين الناس، لاسيما في القضايا الأسرية التي تُحل بشكل أكبر في شهر رمضان المبارك. المزيد من الصور :