عندما يشعر اللاعب بالحماية من رؤسائه فإن من شأن ذلك تعزيز روحه المعنوية وشعوره الدائم بالثقة والأمان وسط الميدان وبالتالي تصبح محاسبته سهلة ما دام أن الأمور الأساسية قد وفرت على أكمل وجه. تلك التوطئه التي أوردتها لاحت أمامي وأنا أسمع التصاريح التي تشكك بلاعبي المنتخب السعودي واتهاهمم بتغليب مصالح أنديتهم على حساب المنتخب، والمؤسف أن إدارة المنتخب انساقت خلف هذه الأحاديث عندما قررت اصطحاب أي لاعب يوقف بالبطاقة الصفراء الثانية.. بغض النظر عن مشاركته من عدمها، والسؤال هنا: هل هذه القرارات الهدف منها كبح جماح الاتهامات وقتل الشائعات أو التفاعل مع التصاريح التي أطلقها ممن يقفون خارج المضمار الرياضي ووجدوا من ذاك النجم الذي ينتمي للنادي الجماهيري فرصة للعودة للأضواء حتى لو كانت الإطلالة من النافذة الضيقة التي أسقطت جزءاً من الحياء، لأن تشبيك مصالح الأندية على حساب منتخب الوطن أمر لايمكن قبوله، والأخضر السعودي الذي استعاد جزءاً من هيبته التي فقدها خلال السنوات الماضية بعد أن عاد للناصية في سباق المشوار الآسيوي الجاري وبالتالي يتعين منا جميعاً دعمه في كل الأحوال لكي لايعود للدائرة القديمة. منتخب الوطن يحتاج إلى حماية ممن يحاولون الإساءة عبثاً وربما وجد قبولاً من من لايدركون أبعاد الأمور داخل البوتقه الرياضية ويجيدون إشعال الشراراة بالترداد الممقوت، لأن هدفهم محصور في خانة ضيقة ويجب أن نؤمن أن ما يجري في سياق رياضتنا الحبيبة بتلك الصور الهدف منها الإثارة والإساءة وهي سياسة المهزوم وبالتالي يفترض سلخها ولن يتحقق ذلك إلا بقراءة الحقيقة كما هي بدون تزييف أو إنكار للواقع المرير إذا كان الهدف صناعة رياضة حقيقية تمنحنا القدرة على اختراق آفاق المجد الذي نتطلع إليه ونعود للساحة العالمية التي توارى منها الأخضر فجأة بسبب عوامل متراكمة، وربما أن من يخدشون حياء الرياضة يدخلون ضمن أجندة التراجع. نقاط حرة ـ لاعبو المنتخب السعودي وتحديداً حينما يكونوا في المهمة الوطنية يفترض أن يغلفوا بسياج يقيهم سهام التصاريح العشوائية. ـ التجهيز النفسي والبدني والفني وتوفير جميع الإمكانات التي يتطلبها اللاعب هي كل متكامل يجب توافره للإعداد في المنافسات القارية والإقليمية ومتى ما اختل جانب أثر على البقية. ـ اللاعب أو الإداري ربما يتحمل تأخر مستحقاته المالية، لكن الضغوطات النفسية قد تعصف بكل الأشياء إذا سيطرت على أجواء العمل. ـ حينما وصل المنتخب السعودي للقمة العالمية كانت الأفواه والأقلام التي تنفث التعصب تعد على الأصابع في حين أن الإعلام المتعقل كان المسيطر على الساحة، أما في الوقت الحالي فقد اختلطت الموازين وبالتالي أثر ذلك على البناء الرياضي. ـ سامي الجابر نموذج للمدرب الوطني المتكامل، ونجاحه يصب لمصلحة الرياضة بشكل عام غير أن ما يحدث من هجمات شرسة توجه للكابتن سامي تؤكد أن هناك من يسعى لتقزيم الناجحين حتى لو كان على حساب مصلحة رياضة الوطن. ـ تألق هوساوي النصر والسهلاوي مع اقتراب موعد دخولهما الفترة الحرة وضع إدارة النصر في حرج، فليس أمامها سوى التفاعل مع مطالبهما خشية ردة فعل الجماهير. ـ النصراويون انشغلوا بالصدارة التي لم تتجاوز جولتين وهدأ الوطيس بعد أن عادت الأمور لوضعها الطبيعي عندما قلب الهلال المعادلة. الصخب النصراوي بعد تصدره يكشف أن هذا الفريق يسير على أرض هشة والصوت العالي شعاره. ـ الشباب الحالي لا يحكي عن الشباب المتوهج الذي عرفناه في المواسم الماضية.. تراجع الليث هل يعود لعبث داخلي أم أن هناك أياد خارجية تنهش في جسده. ـ إدارة الهلال مطالبة بحماية لاعبيها بكل الطرق لإيقاف مسلسل الموتورين الذين يسعون لتغييب وهج النجوم الزرقاء بطرق مختلفة.