صدقاً إني أكون في قمة السعادة عندما أرى أعمالا عربية تصنف تصنيفا عالميا وعربيا، فليس في ذلك إلا أن نقول إننا في هذا العام استطعنا أن نعي أهمية الشبكات الاجتماعية، واستطاع المنتجون فعليا مزج أعمالهم المنتجة بالشبكات الاجتماعية، ليكون طرحها أكثر احترافاً وتألقاً. كما حدث في حلقة «الدواعش» لمسلسل «سلفي» الذي أحدث ثورة اجتماعية على جميع صفحات التواصل الاجتماعي، حتى أصبح الوسم الخاص بسلفي في الحلقتين أكثر الوسوم تفاعلا على مستوى العالم العربي، بل أصبح من أهم الوسوم في العالم أجمع، وهذا ما قد يجعلنا نرى فعلا أننا نمضي في الطريق الصحيح للدراما الحقيقية والابتكار في الطرح. ولا نستطيع أن ننسى ما حدث يوم الجمعة في برنامج «رامز واكل الجو» وهو ماحدث لأول مره في تاريخ البرامج العربية، باستضافة نجمة هوليودية دون خوف أو مبالغة وتحقيق أعلى مستويات المشاهدة، والتفاعل في جميع سبل التواصل الاجتماعي خلال فترة عرضه يوم الجمعة. بالإضافة لعديد من البرامج التي لاقت تفاعلا مذهلا هذا العام خلاف الأعوام الماضية، التي انتهج فيها المنتجون طرق تصوير وطرح باتت قديمة ولا تغني من جوع، مما جعل التوجه حتى شهر الإنتاجات الضخمة يذهب للدراما التركية والكورية على قنوات التشفير. بالفعل أن الدراما المحلية والعربية هذا العام تعج بأحدث التقنيات وبأحدث أساليب المحاكاة، إلا أن ذلك لا يعني وصولنا للمستوى المثالي من النصوص الدرامية، ولكن يكفي أننا استطعنا أن نجاري العصر بالمزج بين النتاج الفكري والدرامي العربي وصيحات العالم المتقدم. حتى أصبح تقييم شركات الإنتاج والقنوات التلفزيونية وصناع القرار في الإنتاج الدرامي، يعتمد على تفاعل الجمهور أولا وقياس نسبة الرضا عن طريق تغريداتهم أو تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أننا دخلنا مرحلة جديدة كلياً.