الأسبرتام مادة صناعية تستخدم في المشروبات والحلويات لأنها أكثر حلاوة من السكر ولأن سعراتها الحرارية أقل بكثير، ويقال إنها تساعد مرضى السكري وتقي من تسوس الأسنان. لكن هل هي ضارة بالصحة؟ وما حد استهلاكها اليومي؟ تُستَخدم لتحلية المشروبات الغازية وفي الحلويات وفي العلكة. إنها مواد التحلية الصناعية مثل الأسبرتام والسكرين والسيكلامات. وهي أكثر حلاوة بكثير من السكر، وقد تكون حلاوة بعضها أكثر بـ3000 مرة من السكر. ونظراً لأن كمية المحليات الصناعية الضرورية لتحلية المواد الغذائية ضئيلة للغاية مقارنة بالسكر، فإن تلك المواد تعتبر البديل من حيث قلة السعرات الحرارية، وفق موقع شبيغل الإلكتروني. ورغم أن المعلومات تتضارب حول ما إذا كانت مواد التحلية الصناعية ضارة بالصحة، لكن ما هو أكيد وواضح هو أن هذه المواد مطلوبة لدى مرضى السكري لأنها لا تؤثر مباشرة على مستوى سكر الدم أو على إفراز هرمون الإنسولين لديهم. ورغم ذلك، ليس من المعروف إلى أي مدى هي مناسبة للمصابين بداء السكري. كما أن بعض الدراسات تقول إنها بديل يقي من تسوس الأسنان. وبحسب المختصين، فإن ثمة كمية يومية معينة من مواد التحلية الصناعية يمكن تناولها ويُنصح بعدم تجاوز حد هذه الكمية يومياً لتفادي إلحاق الضرر بالصحة. الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من الأسبرتام يُستخدَم الأسبرتام (Aspartam) كبديل للسكر بشكل واسع للغاية حول العالم. وتتم إضافته، مثلاً، في المشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة وأثناء تحضير اللُّبان (العلك) الخالي من السكر، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى. وميزة الأسبرتام أن سعراته الحرارية منخفضة في حين أن قدرته على التحلية أكثر بكثير من السُّكَّر، إذا تبلغ عدد السعرات الحرارية فيه حوالي أربع سعرات حرارية لكل غرام، وفق الموقع الإلكتروني للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية. لكن التحلية الصناعية بشكل عام تثير الجدل منذ أن سمحت بها وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ أن أقرت تناوله دول أوربية في ثمانينيات القرن الماضي. وكان هناك شكوك حول الأدلة العلمية ذات الصلة. وتم انتقاد مادة الأسبرتام المُحلِّية والهجوم على استخدامها أكثر من أية مادة مُحلِّية أخرى، وتم اتهامها بالتسبب في الحساسية والولادة المبكرة، بل وحتى الإضرار بالكبد والتسبب في السرطان. وتبيّن عدم صحة دراسة قالت إن الأسبرتام يتسبب في أورام الدماغ. كما تم دحض دراسة تقول إنه يتسبب بأورام الغدد اللمفاوية وبابيضاض الدم. كما وجدت تقييمات السلامة أن الأسبرتام آمن في مستويات معينة. ويعتبر الحد الأعلى للاستهلاك اليومي من الأسبرتام هو 40 مليغرام لكل كيلوغرام واحد من وزن الجسم، وفق موقع زوس شتوف فيرباند الإلكتروني. وفي عام 2013، راجعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية (EFSA) بشكل شامل الأدلة المتاحة حول أمان استهلاك الإنسان لمادة الأسبرتام، وتضمنت دراستها الأطفال والنساء الحوامل أيضاً. وشددت الهيئة على أن الحد اليومي المسموح به من الأسبرتام لا ينطبق على الأشخاص المصابين بمرض فينيل كيتون يوريا، وهو خلل وراثي في التمثيل الغذائي يعجز فيه الجسم عن تفكيك مركب فينيل آلانين وقد تنجم عنه إعاقة عقلية. لذلك، على المصابين بهذا المرض مراقبة وضبط ما يتناولونه من الأغذية المحتوية على مادة فينيل آلانين. مادة فينيل آلانين توجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية الغنية بالبروتين، مثل الحليب والبيض واللحوم. ويجب على الشركات المُصنِّعة لمواد التحلية المستخدمة على طاولات الطعام أن تدوّن عليها بشكل واضح عبارة: يحتوي على مصدر لمادة فينيل آلانين. وورد في تقرير هيئة سلامة الغذاء الأوروبية أن الأمهات المصابات بمرض فينيل كيتون يوريا اللواتي لا يقمن خلال فترة الحمل بضبط كمية مادة فينيل آلانين في نظامهن الغذائي يومياً قد يلدن أطفالاً يصابون بأمراض قلبية أو يعانون من صغر حجم الرأس أو خلل في الوظائف العصبية، وفق ما تنقل موسوعات علمية. ع.م/ ي.أ (DW)