تفاعلت الجهات والأوساط ذات العلاقة بالعمل الاجتماعي والخيري في المملكة مع إعلان وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع "خير مكة" الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين. ونوه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي بتدشين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للمشروع ومساهمته فيه بمبلغ 50 مليون ريال، واعتبر ذلك استمرارا لدعم القيادة الرشيدة ومؤازرتها للمشاريع الاجتماعية والخيرية وتأكيد على نهجها في تغيير ثقافة العمل الخيري والدفع به نحو الاستدامة والتنمية، وأكد على وزارته تعمل على تحقيق ذات التوجهات بتحويل العمل الاجتماعي من رعوي إلى تنموي يضمن استمرار المنافع للمستفيدين والفئات المستهدفة. وثمن اهتمام الدولة بقطاع العمل الخيري والملك سلمان بصفة خاصة وسعيه لتطويره بأنظمة وآليات تستشرف المستقبل وتحاكي تطلعات المملكة نحو التنمية الشاملة والمستدامة والمتوازنة حيث يتضح ذلك من متابعته وإشرافه على المؤسسات والجمعيات الخيرية والقطاعات الاجتماعية. واعتبر "القصبي" مشروع "خير مكة" الواقع في منطقة مكة ويتضمن إنشاء خمسة أبراج استثمارية واحدا من أهم مبادرات جمعية الأطفال المعوقين ومشاريعها التي تعكس مهنية ومؤسسية الجمعية وقدرتها على تنفيذ مشاريع استثمارية إبداعية تحاكي النماذج والتجارب العالمية، إذ يصنف من ضمن مشاريع العمل الخيري الضخمة من نوعها والفريدة في أسلوب تمويلها عبر "الوقف الخيري" والذي حظي بتفاعل كبير حيث بادرت العديد من الشركات ورجال الأعمال والخيرين للمساهمة في هذا المشروع الخيري. وأضاف أنه مثلما تواجه الشركات التجارية تحدي استمرار الأداء وتحقيق الأرباح كذلك تواجه مؤسسات العمل الخيري تحدي استدامته واستمراريته وإيجاد آليات تكفل نجاحه على المدى الطويل، وأشار إلى أن شعيرة "الوقف" مبدأ وقيمة إسلامية أصيلة تضمن استدامة العمل الخيري وامتداد نفعه للأجيال القادمة، ولفت للتجارب العالمية في مجال الوقف الخيري مثل أوقاف جامعة هارفارد ومستشفى مايو كلينك بالإضافة لأوقاف المليارديرات العالميين التي يعود نفعها لصالح قضايا التعليم والصحة ومكافحة الفقر والمحافظة على البيئة في العالم، معرباً عن تطلعهم لبلوغ الأوقاف في المملكة مكانة تضاهي نظيراتها العالمية. كما ثمن جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في دعم أعمال الجمعية وتطويرها، وهنأه على تدشين مشروع "خير مكة" الذي قال بأنه سيمكن للجمعية من توفير موارد مالية تستطيع من خلالها مقابلة الصرف على مشاريع وأنشطتها المختلفة بما يعود في الأخير بالنفع على الأطفال المعاقين بالمملكة.