أكد محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، اهتمامه بملف اطلاق اسماء شهداء القديح على شوارع القطيف، وحرصه على متابعة الملف عبر التحرك الجاد مع الجهات ذات العلاقة. وأشار خلال تشريفه مجلس أهالي بلدة القديح بمحافظة القطيف، مساء الأربعاء الماضي، إلى أنه اطلع على تصريح في إحدى الصحف المحلية، يخص تسمية بعض الشوارع في محافظة القطيف باسماء شهداء صلاة الجمعة، مشيرا إلى أن الشهداء يستحقون اطلاق اسمائهم على الشوارع في القطيف.وأضاف أن تفجير القديح الإرهابي ادمى قلوبنا جميعا، ولم يصب أهالي القديح وحدهم وإنما أصاب الجميع بمقتل، خصوصا وأن حادثة التفجير الإرهابي التي وقعت في مسجد الامام علي بن ابي طالب أدت لاستشهاد 22 شهيدا، فضلا عن اصابة 106 مصلين أثناء تأدية صلاة الجمعة في الثالث من شهر شعبان الماضي. وأشاد الصفيان بتعاون الشباب مع الأجهزة الأمنية في الفترة الماضية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إيجاد علاقة تكاملية بين المواطن ورجل الأمن حتى يتحقق الأمن الصحيح، مشيراً إلى أن محافظة القطيف أعطت نموذجا لتكريس هذا النوع من التعاون خلال الفترة القليلة الماضية، لا سيما بعد أن ضرب بلدة القديح الإرهاب الأعمى، مضيفا، أننا رأينا نماذج جميلة جداً ورائعة وهذا الشيء المعروف عن القطيف وأهل القطيف. وأشار إلى أن الرقي في التعامل بين المواطن ورجل الأمن كان له الصدى الجميل على مستوى المملكة، مؤكداً أن هذا التكامل الأمني ممتاز في المناسبات والمساجد وكافة الأماكن التي يكون فيها تواجد بشري كبير. وقال إن أجمل شيء بالنسبة للمسؤول أن يتواصل المواطن معه في كل ما يحتاج أو يطلب، لافتاً الى أن المواطن أحياناً يعرف أكثر مما يعرف المسؤول فلا بد من المواطن التواصل والمتابعة حتى يتحقق للمواطن ما هو مطلوب. وأكد على أن الجميع في هذا الوطن جسد واحد وأي إصابة في جزء من هذا الجسد يوجع الجسد بأكمله، مبيناً أن هذا ما حصل من خلال حضور جماهير المعزين الذين جاءوا من كافة أنحاء المملكة، فكلهم كانوا في تلك اللحظة أبناء القديح حيث شعر الكل بألم القديح، وجاءوا من أجل القديح، ولم يحضروا من أجل المجاملة. وقال إن هذه اللحمة هي التي خففت عنا المصاب الجلل، وكانت أقوى رسالة للإرهابي ومن وراءه، لتقول لهم مهما حاولتم التفتيت في وحدتنا لن تستطيعوا، فنحن أقوى منكم وسوف نهزمكم وهذه الرسالة هي التي هزمت الإرهاب. وبالنسبة للتجهيزات المتعلقة بحفل شهداء بلدة القديح والعنود بالدمام والمقرر في 15 رمضان الجاري، أوضح المحافظ، أنه أحيط علما بهذه التحضيرات من الجهات المنظمة للحفل، وان المحافظة أرسلت خطابات إلى الجهات الأمنية؛ لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، مطالبا الجهات المنظمة بضرورة التعاون مع الجهات الأمنية، مؤكدا ان الجهات الأمنية ستكون حاضرة في الموقع لتأمينه وذلك بالتعاون مع الأهالي واللجان المنظمة، وسنكون يداً واحدة بالنسبة لتوفير الأمن، وتقديم كل ما من شأنه إبراز تلك المناسبة بالشكل الذي يليق بالشهداء والحضور.