×
محافظة مكة المكرمة

اجتماع للتنمية

صورة الخبر

تقارير أوروبية: ترجمها عن الفرنسية والإنجليزية: بشر حاج إبراهيم حصلت ضجة كبيرة حول تعرض ثلاثة رؤساء فرنسيين للتنصت من قبل الأمريكان. التفاعلات كثيرة حول ما حصل. هل ستعكر هذه الفضيحة صفو العلاقات الفرنسية-الأمريكية؟ تجيب القناة الإسبانية. ما الداعي لتجسس الولايات المتحدة على حليف مثل فرنسا؟ هل بالإمكان الثقة بالشريك الأمريكي؟ تسريبات موقع ويكيليكس الأخيرة، تضع وكالة الأمن القومي الأمريكية في موقف محرج. بين عامي 2006 و2012، كانت الوكالة تتجسس على الرؤساء شيراك وساركوزي وهولاند، ومسؤولين كبار في الحكومة. أبدت الحكومة الفرنسية عدم تفاجئها. ولكنها عبرت عن استيائها، وصرحت بأنها تعتبر الموضوع غير مقبول. عام 2013، تبين أن المستشارة الألمانية ميركيل كانت تتعرض للتجسس. باراك أوباما وعد بأن ذلك لن يتكرر. وبهذا الخصوص، أجرى فرنسوا هولاند اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي. أعلن الناطق الإعلامي للحكومة أن منسق الاستخبارات الفرنسية سيزور الولايات المتحدة لهذا الغرض. تحضر فرنسا لرد قاس يتناسب مع الفعل. سيكون الرد بشكل محسوب، كيلا يولد أزمة دبلوماسية بين البلدين. تقول قناة RTR الروسية: الأمريكان لا يميزون بين حلفائهم والآخرين، عندما يتعلق الأمر بالتجسس. لنذكر تصريح جون كيري: نحن لا نتجسس على أصدقائنا الرؤساء. الولايات المتحدة تنفي أي تنصت غير شرعي. لم يتحدث ويكيليكس فقط عن التنصت على الرئيس وكبار السياسيين الفرنسيين. بل أيضاً عن وثائق سرية تخصهم، مررها الجواسيس الأمريكان إلى واشنطن. كما أنه نشر أرقام هاتف معينة تم التنصت عليها من قبل الوكالة الأمريكية. حسب ردود الفعل في الأوساط الفرنسية التي بينت أهمية الأرقام، تتأكد مصداقية المعلومة. طبعاً الآن، معظم السياسيين الفرنسيين يتساءلون عما أمكن للاستخبارات المريكية أن تحصل عليه، عدا المعلومات التي وقعت في يد ويكيليكس. والكثير يتساءلون، لماذا تتجسس الولايات المتحدة على أقرب شريك لها في حلف الناتو وبقية الأحلاف. تقول مارين لوبين، رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي: يجب أن يدرك الشعب الفرنسي، أن الولايات المتحدة كحكومة لا كشعب، ليست حليفاً أو صديقاً. الولايات المتحدة هي قوة هيمنة مستعدة لأي شيئ من أجل توسيع سيطرتها على بلادنا. هذا ليس جديداً، ولكن هناك مراحل في تاريخنا، ليست بالبعيدة، وقفت فيها الحكومة الفرنسية في وجه هذه الانتهاكات التي تمس الحرية والاستقلال والشرف. يجب أن تشجعنا الفضيحة الأخيرة على تحقيق مصالحنا الوطنية. يقول عضو البرلمان الفرنسي جاك ميار: هل ذلك التنصت اكتشاف جديد بالنسبة لنا ؟ حتى ديغول قال إن الولايات المتحدة ليس لها صديق. نحن نعيش في عالم، يشكل فيه حلفاؤنا منافسين لنا، في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية، حتى شركاؤنا الأوروبيون. لذلك، يجب أن يحترس وزراؤنا عندما يتحدثون على الهاتف. سيدي الوزير، أود القول بأنه حتى لو نبهت البعثات الدبلوماسية بأن التجسس أمر غير مقبول، وحتى لو أقسم أصدقاؤنا الأمريكيون بكل إخلاص أن ذلك لن يحصل مجدداً، فلا تصدقهم. كما قال فيرجيل؟؟؟، لا يوجد ثقة بالتحالف مع دولة كبرى. نحن فقط من سندافع عن أنفسنا ومصالحنا، ومن سينفق على ذلك. يجب أن نصحو وننظر بانتباه إلى العالم. بالنسبة لتعهدات الولايات المتحدة، وبعد تأكيد باراك أوباما لفرنسوا هولاند، بأن التنصت على السياسيين الفرنسيين توقف، إحدى قنوات الإعلام BFM أعطته العنوان التالي : كلام، لاشيئ إلا الكلام!. مما يمكن ترجمته إلى بكل صدق، لن أفعل ذلك مجدداً بالتأكيد، الجميع يدرك أن تلك الوعود يجب أن تؤخذ بحذر. لأننا نتذكر جميعاً عندما تعهد أوباما مرة بأنهم لن يتنصتوا على شخص آخر. ذلك بعد فضيحة التجسس على الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف. وأتت بعدها فضيحة التجسس على إنجيلا ميركيل عام 2013. اتصل يومها أوباما بميركيل، وأكد لها أيضاً أن التنصت توقف، وأنه لن يكون هناك مراقبة للهواتف. والآن توجب عليه أن يعيد المكالمة الهاتفية ذاتها. بالنسبة لهدف الولايات المتحدة من وراء التنصت على الهواتف، يخشى الكثيرون من استخدام المعلومات لأغراض اقتصادية أو سياسية. الانتخابات قريبة في فرنسا. ومن بضع سنوات، اضطر أحد المرشحين المفضلين إلى الانسحاب من السباق الرئاسي. اضطر دومينيك ستروسكان إلى الاستقالة، بعد فضيحة تخصه في الولايات المتحدة، وبعد سلسلة من التسريبات التي تتعلق بحياته الشخصية. هل ستستخدم الاستخبارات الأمريكية المعلومات التي حصلوا عليها هذه المرة، خلال الانتخابات القادمة ؟ لننظر ونر. ستاس ناتانزون، إيغور نيكولين، باريس فرنسا. قبل فرنسا، تعرضت دول أخرى للتجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية. عام 2013، احتجت دول كانت ضحية للتنصت الهاتفي على التصرفات الأمريكية. منها ألمانيا التي يبدو موقفها غامضاً هذه المرة. تقرير القناة السويسرية. لم تجامل الرئيسة البرازيلية عندما علمت بأن مكتبها الخاص تعرض للتنصت. إذ أعربت عن استيائها من ذلك على منصة الأمم المتحدة. تقول الرئيسة ديلما روسيف: التدخل بهذه الطريقة في حياة الدول الأخرى يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، وتعدياً على المبادئ التي تحكم علاقاتها. وخصوصاً بين الدول الحليفة. إدوارد سنودن هو من أثار تلك الردود، بعد أن كشف أن ستين زعيماً حول العالم هم تحت التجسس من الولايات المتحدة. وبينهم هاتف إنجيلا ميركيل الجوال. تقول إنجيلا ميركيل: الأمر لا يتعلق بي فقط، إنما الأمر يتعلق بكل المواطنين الألمان. يجب أن يكون لدينا قدر من الثقة بالحلفاء والشركاء. والآن يتوجب إعادة بناء هذه الثقة. الشكوك الأولية تدور حول البعثات الأمريكية. ففي برلين وباريس وجنيف، تمتلك على أسطحها أجهزة تسمح باعتراض الاتصالات. يتجنب البيت الأبيض التطرق للماضي، ويتحدث في نفيه عن الحاضر والمستقبل. يقول جي كارني، الناطق باسم البيت الأبيض: لقد أكد الرئيس للمستشارة الألمانية أن الولايات المتحدة لا تراقب ولن تراقب الاتصالات. الاستياء العام كان بدون نتائج حقيقية. إذ أوقف القضاء الألماني التحقيق، لعدم توفر الأدلة. الأسوأ من ذلك، ألمانيا انتقلت من موقع الضحية إلى موقع المتهم الربيع الماضي. الكثير من جهات الإعلام تتهم الاستخبارات الألمانية. إذ استعانت بخدماتهم وكالة الأمن الأمريكية في بعض عمليات التجسس. وكان المستهدف في فرنسا، قصر الرئاسة الإليزيه، ووزارة الخارجية، والمفوضية الأوربية، وشركة إيرباص للطيران. تلك الاتهامات شديدة الخطورة، لأن عمل الاستخبارات الألمانية وعملاءها يتعلق مباشرة بالمستشارة إنجيلا ميركيل. وكالة الأمن القومي الامريكية نشرت شبكتها حول العالم بأسره. لقد وضعت هوائياتها، باسم الأمن القومي، في قلب العواصم الكبرى. تحليل كيفية عمل هذه الشبكة تقدمه قناة فرنسا الثانية. يمتد مقر وكالة الأمن القومي على مد النظر. يقال الكثير حول قدرتها كوكالة للأمن تتنصت على العالم بأسره، دون أن تعطي أسرارها لأحد. يقدر عدد موظفيها بـ 50 ألفاً، وميزانيتها السنوية 8 مليارات. في التجسس يستخدم الأمريكان كل علاقاتهم. السفارة الأمريكية في باريس، تقع في جوار من القصر الرئاسي الإليزيه. يتوقع أن محطة التنصت فيها في الطابق الأخير، وراء ست نوافذ لها شكل العين، مغطاة بستائر من لون الجدران. تلك هي صورة السقف نفسه عام 1989. منذ عام 2005، ظهرت على السقف هوائيات غريبة للتجسس. تقوم وكالة الأمن الأمريكية بجمع مليارات المعلومات والاتصالات الهاتفية. وتقوم بتحليل هذه المعلومات عبر كلمات مفتاحية أو أرقام تعتبر خطيرة. تقول نيكول باشاران، الاختصاصية حول الولايات المتحدة: وكالة الأمن الأمريكية تعمل باسم الأمن القومي بالشكل الأوسع، ولا تصرح إلا عن قليل من ممارساتها. الحكومة الأمريكية لا تتدخل بها نظراً للفائدة التي تجرها عليها. للتجسس على الإنترنت، يقوم الأمريكان بنسخ المعلومات من الكابلات تحت البحر، التي تعتبر طرق المعلومات الأساسية. كما تتواجد في أمريكا معظم مخدمات الإنترنت الضخمة. عندما تأسست الوكالة في الخمسينات من القرن الماضي، كانت تراقب العملاء الروس. هي اليوم تجذب كل ما تستطيع من معلومات، حول العالم. واضعة أمن بلدها كهدف رئيسي.