في بلادنا اليوم نهضة شاملة في مختلف المجالات والتطبيقات، ومشروعات حديثة ترى النور للمرة الأولى ليس في الدولة، وإنما في المنطقة بأسرها، وراؤها رجال مخلصون ديدنهم خدمة الوطن وتحديث الخدمات والتسهيل على البشر في شتى المجالات وعبر مختلف القنوات، حتى غدت الإمارات قبلة لمن يبحث عن الحياة الآمنة المتطورة التي تستشرف المستقبل وتحجز لها مكاناً متقدماً فيه.. بلاد تحقيق الرغبات والأحلام والمبادرات التي لا تتوقف. اليوم على المجتمع أن يسهم بفاعلية في عملية البناء والتطور، ويشارك في حفظ نعمة الأمن والأمان التي نعيشها، لأننا جميعاً شركاء في ذلك، ومهما صغرت أدوارنا مقارنة بأدوار جهات وأشخاص آخرين إلا أنها تبقى مؤثرة ومهمة، يجب أن تشكل جهداً فردياً ضمن عمل جماعي نسهم به نحن كأفراد مجتمع في استقرار مجتمعنا ونجاحه وتقدمه وتميز وتطور خدماته. علينا ألا نقف موقف المتفرج ولا نستعين بأدوارنا ونستغل القنوات المفتوحة في التفاعل مع مختلف الجهات لمعالجة الإشكالات والحد من بعض الظواهر أو تقديم آرائنا لتطوير الخدمات. بإمكانك اليوم أن تشارك في كل ذلك دون أن تغادر باب منزلك، فقنوات الاتصال كثيرة ومتعددة وسهلة تربطك بمختلف الجهات من أمن وشرطة وبلديات وجهات النقل والزكاة والأوقاف وحماية المستهلك ورقابة الأغذية والإعلام وغيرها من التي تستقبل الاقتراحات والملاحظات والشكاوى أيضاً، فلماذا لا نشارك في التطوير؟ ولماذا لا نقدم اقتراحاتنا أو نبلغ عن الأخطاء التي نراها أمامنا وننتظر غيرنا أن يقوم بذلك؟ علينا أن نبتعد عن السلبية في مجتمع يضع جل اهتمامه ليتصدر المراكز الأولى ويبحث عن الأفكار والمقترحات ويكرم أصحابها، ويدشن مراكز الاتصالات ليتلقى المعلومات من الطرف الآخر، ويطلق التطبيقات الذكية والأرقام المجانية ليستقبل الملاحظات والبلاغات بكل رحابة صدر، بل ويعقد الملتقيات والاجتماعات والحوارات لمعرفة الانطباعات والتجارب للاستفادة من دروسها في التخطيط والتطوير. علينا أن نستعيد الثقة في أنفسنا ونعمل على مجاراة التقدم الكبير حولنا، بأن نشارك بأدوارنا في مختلف المحافل ونستفيد من كل القنوات لدعم كل التوجهات الرامية إلى الخدمة العامة وتطوير الخدمات، وأن ينعكس ذلك على سلوكنا بالدرجة الأولى قبل أفكارنا التي نقدمها. ALNAYMI@yahoo.com