تستخدم مدينة سيدني الأسترالية نظاماً عالي التقنية، يمسك بمخربي شبكة قطاراتها وهم متلبّسون. ويصف الرئيس التنفيذي لقطارات سيدني هاوارد كولينز النظام بأنه مصيدة فئران ويقول: «عمليتنا الجديدة (مصيدة الفئران) تعرف من اسمها هي ترصد خلسة أناساً يخربون قطاراتنا». فحين يحاول شخص ما الكتابة على القطار، يعمل مجس داخلها كأنف إلكترونية ويرصد رائحة دهان، وعلى الفور ترسل إشارة تحذير إلى مكتب أمن سكك الحديد الذي يمكن العاملين فيه رؤية المخالف وهو يرتكب فعلته. ويستطيع المجس أن يعرف ما إذا كانت الكتابة بقلم أم بدهان. وفي هذه الأثناء، تحدد غرفة السيطرة على شبكة سكك الحديد موقع القطار المستهدف أثناء «وقوع الجريمة» لينقض رجال شرطة بملابس مدنية على الفاعل. ويضيف كولينز: «هذه تجربة. نحن نختبر هذه التكنولوجيا منذ العام الماضي. كانت ناجحة فعلاً ورصدنا أكثر من 70 واقعة ووجه الاتهام إلى خمسين شخصاً. ونحن نعممها الآن على القطارات الأخرى». ومنذ بدء استخدام نظام «مصيدة الفئران» في سيدني، ازداد عدد المخالفين الذين تعتقلهم السلطات بدرجة غير متوقعة، وتنطلق غالبية القطارات الآن دون كتابات غرافيتي على عرباتها.