أكد حزب المحافظين، الذي تبنى مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل القائمة الموحدة للانتخابات البرلمانية، فشل الفكرة. وقال الحزب في بيان: إن عدداً من الأحزاب التي أبدت موافقة على تشكيل القائمة الموحدة انسحبت تدريجياً خلال الأيام الماضية، بل ذهب بعضها إلى عقد لقاءات مع قيادات قائمة في حب مصر، للانضمام إليها، كما تعذر على القائمين على قائمة صحوة مصر حل قوائمها للاندماج في القائمة الموحدة، فضلاً عن انقطاع حزب النور عن حضور الاجتماعات مكتفياً بتصريحات إعلامية بأنه جاهز لخوض الانتخابات، وأنه على استعداد للانضمام إلى أي قائمة دون أن يبذل في ذلك مجهوداً يؤكد حرصه على تشكيل القائمة. وقال الأمين العام لحزب المحافظين بشر شلش: إن الحزب سعى إلى تفعيل مبادرة القائمة الموحدة مع قادة الأحزاب، غير أنه بعد مضي الوقت لاحظ أن الأحزاب غير جادة في تبني الفكرة، وترجمتها إلى أرض الواقع، حيث غلّب معظمهم المصلحة الحزبية على حساب المصلحة الوطنية. وقال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عماد جاد، المتحدث باسم قائمة في حب مصر: إن عدداً من الأحزاب استغل قيام القائمين على القائمة بإعداد هيكلة مرشحيها، وأجروا مشاورات للانضمام إلى القائمة بهدف توسيعها كي تستوعب أكبر عدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة، مشيراً إلى أن تحالف الجبهة المصرية أعلن رغبته في الانضمام إلى قائمة في حب مصر، بعدما فشلت فكرة القائمة الموحدة. وقال عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إن فكرة تأسيس قائمة موحدة كان لابد لها أن تفشل، لاختلاف الأيديولوجيات السياسية، فضلاً عن أن تلك الفكرة ذاتها تقف ضد فكرة المنافسة، التي هي الأصل في أي انتخابات، متوقعاً أن تشهد الانتخابات النيابية المقبلة منافسة بين ما يزيد على 5 قوائم، ستكون أقواها في حب مصر، التي حظيت بدعم غير مباشر من جانب السلطات، تليها قائمة صحوة مصر، التي تعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بالإضافة إلى قائمة حزب النور التي تحظى بتأييد واسع في دائرة غرب الدلتا، معتبراً قائمة في حب مصر بديلاً لفكرة القائمة الموحدة.