تستعد فيينا لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني غداً السبت قبل ثلاثة أيام من انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق، حيث يحضر وزراء خارجية الدول المعنية الاجتماعات المكثفة. وفي أجواء تتأرجح بين التفاؤل والتفاؤل الحذر، يتجه وزراء ومسؤولون معنيون إلى فيينا، حيث يصل أولهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى فيينا اليوم للانضمام صباح غد الى المفاوضات مع الدول الكبرى الست حول ملف بلاده النووي. وسينضم ظريف الى فريق المفاوضين الموجود منذ أسبوع في العاصمة النمساوية سعيا للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي مع مجموعة 5+1 بحلول 30 يونيو. وبدأ المفاوضان الإيرانيان عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي الأربعاء الجولة الثامنة من المفاوضات. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إن النص الذي يدونه المساعدون سيقدم إلى وزراء خارجية إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا للتصويت عليه بعد إزالة الخلافات. وفي تعليق إيراني على المفاوضات النووية، قال الرئيس حسن روحاني ان المفاوضات تنطوي على أهمية بالنسبة الى ايران تتجاوز مجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، معتبرا ان المفاوضات مثال كبير على امكان حل مسألة سياسية من خلال المحادثات والتفاعل. وأضاف ان أحد سبل تعزيز قوتنا الوطنية هو الحوار مع العالم حول المسائل السياسية. وأردف: هذه القدرة على التفاعل هي أحد العناصر المهمة من القوة الوطنية. وعلى حد قول المرشد الاعلى للجمهورية علينا التفاوض. نحن لا نريد اتخاذ موقف فحسب، بل نسعى الى اتفاق عادل من خلال محادثات جدية. وفي باريس، أفاد مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيتوجه إلى فيينا لينضم إلى الاجتماعات التي يعقدها ممثلو الدول الست الكبرى مع إيران بغية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي. ويعني وصول فابيوس إلى فيينا أن وزراء الدول الست سيشاركون جميعا في الجهود الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاقية. كيري يحذر وفي السياق، استبق وزير الخارجية الأميركي جون كيري انضمامه إلى الفريق التفاوضي في فيينا، بدعوته ايران أول من أمس الى تسوية المسائل العالقة من أجل التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال كيري الذي يتوجه اليوم الى فيينا: سنحدد في الأيام الأخيرة ان كانت تمت معالجة المسائل العالقة التي كنا في غاية الوضوح بشأنها، محذرا بانه اذا لم تتم معالجتها فلن يكون هناك اتفاق. تحذير حذرت مجموعة من مستشاري الأمن الأميركيين البارزين بينهم خمسة تربطهم صلات بالفترة الرئاسية الأولى للرئيس باراك أوباما أن الولايات المتحدة عرضة لإبرام اتفاق للحد من برنامج إيران النووي يفتقر إلى الضمانات الكافية. ونبهت المجموعة في خطاب مفتوح، من أن الاتفاق لن يلبي معايير الإدارة الخاصة باتفاق جيد ما لم يشمل نهجا أكثر صرامة بشأن عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة وشروط تخفيف العقوبات. وقال روس في تصريحات إن من المهم ألا تنساق المحادثات وراء المهلة بل فعل الصواب.