×
محافظة المنطقة الشرقية

عضو شورى: بعد "قذفنا" "طقت كبدي"

صورة الخبر

تفشت في الآونة الأخيرة الجرائم المنزلية بمختلف أشكالها وأنواعها بواسطة خدم المنازل وبصورة لافتة حتى أصبحت ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدد بشكل مباشر النسيج الاجتماعي، والذي ساهم في ظهورها ترك الحبل على الغارب من بعض الأسر والتعامل بثقة عمياء مع الخادمات والسائقين وغيرهم من الخدم، الذين استغلوا هذه الثقة أسوأ استغلال لممارسة جرائمهم تحت شعار الحماية الأسرية التي منحت لهم.. جرائم ترتكب من قبل هؤلاء في غياب الرقيب بعد أن أصبحت في أيديهم مفاتيح الشقق والمنازل إضافة إلى الهواتف النقالة، ومعظم الجرائم ترتكب في غياب الأسرة التي قد تسافر بكاملها لقضاء الإجازة في داخل أو خارج المملكة، أو تذهب لقضاء الوقت في نزهة برية أو لمناسبة زواج تغيب خلالها لساعات مما يمنح الخادمة ومن معها من خدم المنازل الوقت الكافي لارتكاب الجريمة، والهروب بما خف حمله وغلا ثمنه. استطلعت "البلاد" العديد من الآراء حول هذه الظاهرة التي أصبحت تتمادى يوماً بعد يوم في مفاصل حياتنا لتفرز ما تفرز من جرائم وسلبيات لايمكن علاجها بالسهولة التي يتوقعها البعض. الشرطة تحذر: في البداية شدد الملازم أول نواف البوق الناطق الإعلامي بشرطة محافظ جدة على عدم ترك المنازل في غياب الأسر في أيدي الخدم بمختلف مسمياتهم،" حيث إن هناك للأسف بعض الأسر التي تضع ثقتها الكاملة في الخادمة أو السائق وتترك "معها/معه" مفاتيح المنزل، مما يمكن الخادمة وغيرها من استغلال غياب الأسرة وارتكاب جريمة السرقة والهروب.وأضاف الملازم البوق أن الثقة المفرطة في الخادمة أو السائق هي التي تمنحهما الثقة في ارتكاب جريمة بحق الأسرة التي يعمل لديها، لذا يجب على أرباب الأسر توخي الحيطة والحذر من ترك الحبل على الغارب لهؤلاء الخدم الذين يمكن أن يرتكبوا جرائم قد تصل بهم إلى إزهاق الأرواح في سبيل الحصول على المال". مفتاح الجريمة: بينما يرى الدكتور سعيد مسفر المالكي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز أن ظاهرة ترك الأمر برمته في أيدي الخدم من قبل الأسرة يتيح لهم الفرصة في ارتكاب الجريمة من سرقات متعددة بدأت تشكل هاجساً لدى أرباب الأسر وشرائح المجتمع المختلفة، لذا أرى أن تقنن مثل هذه الظواهر السلبية بضوابط يتفق عليها داخل الأسرة، وعدم إتاحة الفرصة لخدم المنازل في غياب الأسرة لارتكاب الجرائم بما فيها إفشاء الأسرار، والتحفظ على كل ما هو ثمين من أموال ومجوهرات في مكان أمين لاتصل إليه أيادي هؤلاء الخدم. أما على مفرح الغامدي فيرى أن هذه الظاهرة وجدت مناخاً مناسباً للخدم الذين يعملون لدى بعض الأسر حيث "يترك مفتاح المنزل أو الشقة في أيديهم مما يسهل لهم ارتكاب السرقات في غياب الأسرة والهروب والتخفي في أماكن أخرى، وحتى لاتتفاقم المشكلة يجب في تقديري أن يعاد النظر في التعامل مع الخدم وعدم منحهم الثقة الكبيرة ووضع مقدرات الأسرة في أيديهم". ساعات الغياب أكثر الفرص: بينما يقول الأستاذ علي السيد معلم تربوي إن"وجود مفاتيح المنزل أو الجوال مع الخادمة أو السائق يتيح لهما الفرصة في إقامة علاقات لايعلم بها رب الأسرة قد تضر بالمنزل، حيث إن بعض الأمهات يتركن الأطفال والمفاتيح مع الخادمات ويذهبن للتسوق أو الزيارة للأقارب أو للمشاركة في مناسبات الزواج، فترتكب في غيابهن العديد من المخالفات التي يصعب علاجها.. فوجود الهاتف أو الجوال لدى الخادمة قد يسهل في هروبها أو إفشاء أسرار الأسرة لدى بني جلدتها، كما يساعدها الهاتف في الاتصال بالأصدقاء وحدوث السرقات لذا لا أرى ضرورة أن تقتني الخادمة جوالاً أو تسلم لها مفاتيح المنزل إلا تحت اشراف وعلم رب الأسرة". الضوابط مهمة: أما أم خالد فترى ضرورة وجود الجوال مع الخادمة"ولكن بشرط أن يكون باسم كفيلها وأن تتم مراقبته باستمرار كما أن وجود الهاتف مع الخادمة ضروري خاصة إذا كان بالمنزل مسن أو معاق تشرف عليه الخادمة وهي بالتأكيد تحتاج إليه مع بعض الضوابط من قبل رب الأسرة، فقد يحدث لمن تحت اشرافها لاقدر الله شيء يستدعي الاتصال فوراً برب الأسرة أو الإسعاف، ولا أرى مشكلة في هذا الجانب، أما بالنسبة لترك المفتاح مع الخادمة وغياب الأسرة لوقت طويل فأنا لا أوافق على ذلك". وقال حامد خماس المولد:" لاأرى أية مشكلة في امتلاك الخادمة للهاتف أو المفتاح طالما هي نظامية وتحت كفالة ومسؤولية رب الأسرة، لأن الهاتف يسهل عليها الاتصال بأسرتها في بلدها والاطمئنان عليها، مما يمنحها الثقة والاستقرار في أداء عملها داخل المنزل، ولكن مراقبة سلوك الخادمة أمر مهم في المنزل سواء في خروجها أو دخولها وكذلك في علاقاتها الاجتماعية مع بني جلدتها".