×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1301 – نسخة الدمام

صورة الخبر

افتتح إبراهيم بوملحة مستشار الشؤون الثقافية والإنسانية لصاحب السمو حاكم دبي رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مساء أمس الأول في غرفة تجارة وصناعة دبي يرافقه سعيد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون معرض الخط العربي الإسلامي المقام على هامش فعاليات الجائزة في نسختها التاسعة عشرة، وحضر حفل الافتتاح الدكتور صلاح القاسم المستشار في الهيئة والدكتور سعيد حارب. قال إبراهيم بوملحة: إن تنظيم المعرض يعتبر نقلة نوعية في تنظيم الاحتفالية السنوية للجائزة التي يشارك فيها متسابقون من أكثر من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم كما يعتبر المعرض نموذجاً للتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية في دبي تعزيزاً لمكانتها الإقليمية والعالمية وإبرازاً لدورها وقدرتها على تنظيم مختلف الفعاليات بطرق متفردة وغير مسبوقة. وشكر بوملحة الدور الذي تقوم به هيئة دبي للثقافة والفنون، وأعرب عن نيته في استمرار التواصل معها والاتفاق على تفاهمات في ما يتعلق بتنظيم بعض الفعاليات التي تهتم بالخط العربي الإسلامي. بدوره أشار سعيد النابودة إلى مشاركة الهيئة في تنظيم المعرض وتعاونها مع الجائزة في سياق تعزيز توجهات الهيئة الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي لدبي، ومنح بعد إنساني وروحي عميق لتجليات شهر رمضان لدى سكان وزوار دبي. وقال النابودة يعتبر هذا المعرض لبنة إضافية في مداميك فنون الخط الكلاسيكية والمعاصرة التي ستعمل الهيئة على ترسيخها في دبي، بعد النجاح الكبير لمعرض دبي الدولي للخط العربي الذي نظمته الهيئة مؤخراً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي شرفنا بمجموعة من مقتنيات سموه الاستثنائية لإبداعات فنون الخط العربي الحديث. اشتمل المعرض على 11 مشاركة، بينها 7 من الإمارات لكل من: خالد الجلاف، فاطمة سعيد المقبالي، حسين علي الهاشمي، محمد عيسى خلفان، مريم علي أحمد البلوشي، نرجس نور الدين، هيا عبيد الكتبي، وشارك فيه التركي عثمان أوزجاي، والعراقي حاكم غنام، والمغربي بلعيد حميدي، وضم المعرض لوحة للراحل التركي حسن سري خادم آل العظماء. شارك خالد الجلاف بعملين دمج فيهما بين أكثر من نوع من أنواع الخط الكوفي النيسابوري والكوفي الفاطمي بشكل خاص وحاول أن يعيد من خلال عمليه الفنيين إلى الذاكرة هذه الخطوط التي كادت أن تندثر، و اهتم الجلاف بالمضمون، وجسد من خلال العملين أقوالا ً للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها ونحن نبني المستقبل على أساس علمي، وإن الآباء هم الرعيل الأول الذي لولا جلدهم على خطوب الزمان وقساوة العيش لما كتب لجيلنا الوجود على هذه الأرض التي ننعم بخيراتها اليوم واعتنى الجلاف بالمضمون الإسلامي بمعنى حفظ حقوق الناس وذكر فضلهم، وجاءت واحدة من لوحاته على هيئة القيثارة أسماها الجلاف البوابة يعبر من خلالها الناس من الماضي إلى المستقبل. شارك حسين الهاشمي بعملين الأول بعنوان البسملة والثاني كهيعص وهو معروف بتصميمه عدداً من الشعارات الشهيرة كشعار فندق قصر الإمارات في أبوظبي، وشعار مجلة القوات الجوية في الإمارات، وحصل على العديد من الجوائز. شاركت فاطمة المقبالي الحاصلة على شهادة في خط الرقعة، والديواني والفارسي، بعمل فني عنوانه إن مع العسر يسرا، أبرزت من خلاله جماليات الخط من حيث الطواعية الشديدة التي تمكن الخطاط من عمل تراكيب وأشكال مختلفة، وهو الشيء ذاته الذي انطبق على لوحات الخطاط محمد عيسى خلفان الذي شارك بعملين الأول هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، والثاني ن والقلم وما يسطرون، وخلفان مجاز في خطي النسخ والثلث، وبرزت في مشاركته ميزة الخط في تحقيق الارتفاعات والاستدارات. أما مريم البلوشي فعرضت لوحة بعنوان إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق بالخط الديواني، وتجلت فيها براعة هذا الخط في تقديم أشكال زخرفية وشكلية. وشاركت كل من نرجس نور الدين و هيا الكتبي بتقديم لوحات بالخط الديواني الجلي، شاركت الأولى بعملين: وقل رب أدخلني مدخل مصدق، واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا، أما الثانية فشاركت بعمل واحد هو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم، وحرصتا على تنفيذ ميزات هذا الخط الذي يحقق خصائص الخط الديواني من حيث اعتماده على استدارة الحروف وتداخلها وأكثر من ذلك تميزه بكثرة علامات الزخرفة التي تملأ ما بين الحروف، لا سيما وأنه خط زخرفي بالأساس. حاكم غنام كانت له مشاركة لافتة بعنوان سورة الفاتحة أنجزها بالثلث راعى فيها قابلية هذا الخط للتشكيل وامتيازه بالليونة وطواعية الحروف. كما اشتمل المعرض على مشاركة بالخط لبلعيد حميدي وكما هو معلوم فإن الخط المغربي هو أحد الخطوط العربية، تأثر بالخط الكوفي، ينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، ومن خصائصه أنه لا يلتزم قواعد أو موازين محددة والحرف الواحد فيه يكتب بأكثر من طريقة غير أنه قريب الشبه بالكوفي من جهة أن الألف المتصلة تنحدر قليلاً عن مستوى السطر بزائدة كوفية، كما أن حروف الكاف والصاد والضاد والطاء والظاء تكون ممتدة. عثمان أوزجاي شارك في المعرض بسورة الإخلاص التي نفذها بخط الثلث لا سيما وأنه أحد الأعلام البارزين في هذا الخط، واشتمل المعرض على الحلية الشريفة للراحل التركي حسن سري خادم آل العظماء، وهو الشهير بمخطوطات الحلية بخطي الثلث والنسخ.