×
محافظة مكة المكرمة

إبصار تفحص عيون 13.604 طلاب

صورة الخبر

خطف مرض السرطان حياة الشاب محمود علي ربيع البالغ من العمر 35 عاما، في سنغافورة بعد معاناة معه استمرت اربع سنوات. الفقيد من أبناء منطقة الدير في المحرق، وهو غير متزوج، وأصابه السرطان في العام 2011، في منطقة الرقبة، ومن المؤمل أن يصل جثمانه اليوم لتشييعه في مسقط رأسه في الدير. وقال مرافق الفقيد في رحلة علاجه في سنغافورة فاضل غلوم لـ «الوسط» إن «المرحوم محمود أصابه السرطان منذ أربع سنوات، وذهب للعلاج في احد المستشفيات في البحرين، وبعدها ذهب إلى الأردن واجروا له عملية في رقبته، ورجع البحرين وأكمل علاجه وتحسنت حالته، ولكن أصابته انتكاسة، وكان يريد إخفاء الموضوع عن أهله وبالذات والدته حتى لا تتألم أكثر بسبب حالته الصحية، ولكن حالته كانت تتدهور بسرعة، وخاصة بعد ان خرج من المستشفى ولم يرد إكمال علاجه». وأضاف «أخذنا تقاريره إلى ايرلندا بالإضافة إلى أماكن أخرى كالسعودية والأردن وكان تشخيص العلاج واحدا وهو إجراء عملية في الرقبة، وحدثت محاولات لابتعاثه للعلاج من وزارة الصحة، وحصل على موافقة على علاجه في الأردن وجلس هناك فترة من الزمن، ولكنه رجع وكان الورم يزداد لدرجة انه كان يقول إنني أرى نفسي أموت موتا بطيئا». وأكمل «وبعدها جاءت الموافقة إلى سفره وعلاجه في سنغافورة، وهذا الأمر جرى في نهاية أغسطس/ آب 2013، وذهبت معه إلى سنغافورة بعد موافقة أسرته، وهناك تم إجراء عملية فتح الرقبة وتم استئصال الورم، ولكنه كان فقد النطق بعد استئصال الاحبال الصوتية أثناء العملية بسبب وصول الورم إليها، غير أن حالته كانت قد تحسنت». وتابع «وفي المرحلة الثانية ذهبنا لعلاج عدم النطق، وتم إعطاؤه جهازا خارجيا للنطق، ووقتها طلب منه الطبيب اخذ العلاج الإشعاعي من اجل قتل أي خلايا سرطانية متبقية ولكنه كان متخوفا منه بسبب تجربته مع هذا النوع من العلاج في البحرين، وخاصة أنها كانت تسبب له ألما صعبا وشديدا». وختم «ورجعنا إلى البحرين بعد تحسنه، وعاد إلى سنغافورة بعد ثلاثة أشهر لمراجعة الطبيب، ورجع بعدها إلى البحرين، ولكنه بعد فترة لاحظ آثار احمرار في رقبته وتغيرا في أكله مجددا فراسل الطبيب وتمت معاودة علاجه إلا انه توفي هناك».