×
محافظة المنطقة الشرقية

بلاكبيري تطور هواتف "خالية من البكتيريا"

صورة الخبر

خطفت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان خلال الفترة الماضية الف طفل اضافي على الاقل لتجنيدهم في اخر فصول التجاوزات التي تشهدها الحرب الاهلية المستمرة منذ 18 شهرا في جنوب السودان، وفق ما افاد مراقبون اليوم الخميس (25 يونيو / حزيران 2015). ويتزامن ذلك مع جهود جديدة لحث الاطراف المتنازعة على العودة الى طاولة المفاوضات بعد انهيار المحادثات بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) في اذار/مارس. ونقل مراقبون من ايغاد في تقريرهم الاخير ان مقاتلين متمردين قاموا على مدى يومين في مطلع حزيران/يونيو الحالي بحملة تفتيش في المنازل وخطفوا اطفالا حتى في سن 13 عاما في ولاية اعالي النيل المضطربة. ووجه التقرير اصابع الاتهام الى جونسون اولوني زعيم احدى الميليشيات والذي كان جنرالا سابقا في الحكومة قبل ان ينضم الى المتمردين في ايار/مايو. وجاء في التقرير ان اولوني "قام بتجنيد قسري لما بين 500 والف شاب عدد كبير منهم تتراوح اعمارهم بين 13 و17 عاما". واضاف ان المئات منهم اخذوا "خلال عمليات تفتيش للمنازل" في بلدتي كودوك وواو شيلوك في الشمال، موضحا ان "الشبان نقلوا الى معسكرات تدريب". وتقدر منظمة اليونيسف عدد الاطفال المجندين في جنوب السودان بـ13 الفا على الاقل، واشارت الاسبوع الماضي الى ارتكاب فظائع وجرائم بحق الاطفال من قبل اطراف النزاع في البلاد. وتشمل الاعتداءات ضد الاطفال الخصي والاغتصاب وربطهم معا قبل نحرهم، كما تم رمي اخرين في مبان مشتعلة. واندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في كانون الثاني/ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على الحكم، وامتدت المعارك بعد ذلك من العاصمة جوبا لتعم جميع انحاء البلاد وتودي بحياة 50 الف شخص على الاقل وتجبر اكثر من مليون على الفرار من منازلهم. وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا هم بامس الحاجة للمساعدات الانسانية وبينهم 2,5 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء. وتابع تقرير ايغاد ان قوات الحكومة اطلقت النار عمدا على حولى 30 الف مدني لجأوا الى قاعدة تابعة لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام في ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل في ايار/مايو الماضي. واضاف التقرير "من الواضح ان اطلاق النار من قبل القوات الحكومية كان متعمدا ومع استخفاف صارخ بسلامة المدنيين"، مشيرا الى انه "ما من دليل" على وجود قوات للمتمردين في المنطقة. وبرغم التوصل الى عدة اتفاقات لوقف اطلاق النار استمر القتال بين القوات الحكومية وميليشياتها والمدعومة من القوات الاوغندية من جهة وعدة فصائل متمردة من جهة ثانية. وحذرت ايغاد من ان "القيادات العسكرية على كافة المستويات هي المسئولة عن سلوك قواتها". وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرضا تجميدا على الممتلكات فضلا عن حظر للسفر على بعض القيادات من الجانبين العام الماضي، ولم يكن لتلك العقوبات اي تأثير يذكر على الحرب الجارية. ووصف كير فرض عقوبات اضافية بـ"غير المنتج" محذرا من ان ذلك سيزيد الوضع سوءا. وتدور مفاوضات السلام برعاية ايغاد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا منذ بدء الحرب. وسرعان ما انتهكت خلال ساعات او حتى اسابيع اتفاقات لوقف اطلاق نار وقع عليها كير ومشار. ويضغط الرئيس الكيني أهورو كينياتا لاستئناف جهود السلام، وقد التقى بمشار خلال الايام الماضية. كذلك سافر وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للقاء الرئيس الكيني، وفق متحدث باسم وزارته.