×
محافظة المنطقة الشرقية

بول فاين.. أحد آخر المؤرخين العمالقة

صورة الخبر

تطلق واحات القرآن الكريم بجمعية الإصلاح دوريًا رحلات القوافل القرآنية، وتعتبر القوافل هي أحد البرامج الرائدة والتي انطلقت أول قافلة بها إلى المدينة المنورة عام 1432هـ -2011م، والتي تسعى من خلالها إلى تحفيظ الطلبة المشاركين تحفيظاً متقناً، وتربيتهم على حب كتاب الله تعالى وتدبر معانيه والتزام توجيهاته، إضافة إلى صياغة الشخصية القرآنية المتكاملة سعيا لتحقيق رسالة واحات القرآن الكريم بتنشئة جيل قرآني حافظ لكتاب ربه وعامل به. ومنذ بدء الواحات هذا المشروع المبارك قبل أربعة أعوام، أطلقت حتى اليوم ثمان قوافل قرآنية كانت وجهتها للمدينة المنورة ودولة الكويت، حققت فيهم مشاركات مركزة وصلت إلى 190 مشارك في المجموع يتم اختيارهم بناء على تميزهم سلوكًا وحفظًا، ونجاحات باهرة ومتميزة تمثلت في تخريج عشرين حافظًا خلال ثلاث سنوات فقط . وقد بين الأستاذ محمد جناحي في تصريح له: جاءت فكرة رحلات قوافل القرآن من حرصنا في مراكز واحات القرآن الكريم لاستثمار وقت الشباب في ما هو مفيد وممتع، ولتغيير الطابع الذي اعتاد عليه الطلبة في الدورات الدراسية والصيفية. منذ تنظيمنا لهذه القوافل وبركة القرآن الكريم لا تكاد تفارقنا أبدًا، حيث أن مجمل الأمور والترتيبات كانت تتيسر بشكل سريع وملحوظ بفضل الله عز وجل. كما أشار الأستاذ جناحي بأن قوافل القرآن لا تركز على تخريج الخاتمين فحسب، وإنما تحرص على تخريج متقنين عاملين بالقرآن آخذين به كمنهج حياة وذلك عن طريق اعتماد خطة مراجعة قوية لجميع المشاركين أثناء وبعد القافلة والتركيز على إتقان الحفظ بدلاً من الحفظ السريع والذي سرعان ما يتلاشى في فترة وجيزة. واختتم الأستاذ جناحي قوله: سنسعى جاهدين لاستقطاب عدد أكبر من المشاركين في سفرات قوافل القرآن القادمة، وأن العمل جار على تطوير فكرة القافلة التي لن تقتصر على تحفيظ القرآن فحسب، بل سنضيف عليها تدريس بعض العلوم الشرعية كعلم التجويد والفقه وغيرها، كما نشكر جميع الداعمين والمتبرعين لهذه القوافل، ونخص بالذكر عائلة المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله عبيدان فخرو، إذ كان لدعمهم الأثر الكبير بعد توفيق الله عز وجل لتسيير وإنجاح هذه القوافل . من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة واحات القرآن الكريم الشيخ عبدالرحمن الموسى بسفرات قوافل القرآن ، حيث أكد بأنها تعتبر رافداً أساسياً لعاملي ومحفظي واحات القرآن الكريم، كونهم يخضعون لفترات طويلة قد تمتد لشهر واحد متواصل كحد أقصى مكثفة مع كتاب الله عز وجل، برفقة مدرسين ومحفظين ذوي خبرة وكفاءة عالية في مجال القرآن الكريم.